السبت 23 نوفمبر 2024

تقرير: روسيا ربحت 57 مليار يورو من أوروبا في 100 يوم

باور بريس

كشف تقرير أوروبي عن تحقيق روسيا خلال الأيام المئة الأولى من الحرب في أوكرانيا عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية.

وقالت فرانس 24 إن تقرير صادر عن مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف في فنلندا، كشف عن أرباح روسيا خلال 100 يوم من الحرب الأوكرانية من عائدات صادرات الطاقة الأحفورية،   خصوصا في معاملاتها مع الاتحاد الأوروبي التي بلغت 61%، أي ما يعادل 57 مليار يورو، في ظل فرض الاتحاد الأوروبي حظرا تدريجيا على وارداته من النفط الروسي دون الغاز الذي تعتمد عليه بشكل كبير دول الاتحاد.

وذكر التقرير أن الأرباح الروسية جاءت في وقت تحض أوكرانيا الغربيين على وقف واردات طاقة من روسيا لحرمان الكرملن من مصدر تمويل لحربه عليها، بينما أقر الاتحاد الأوروبي مؤخرا حظرا تدريجيا على وارداته من النفط الروسي، مع بعض الاستثناءات، ولا يشمل الحظر في الوقت الحاضر الغاز الذي يعول عليه التكتل.

 

الاتحاد الأوروبي المستورد الأول لصادرات الطاقة الروسية

وحسب التقرير، تنوعت مصدر العائدات الأول لروسيا هو النفط الخام (46 مليار) يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب (24 مليار) ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيرا الفحم، وشكل الاتحاد الأوروبي 61% من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا بين 24 فبراير و3 يونيو، والدول المستوردة الكبرى كانت الصين (12,6 مليار يورو) وألمانيا (12,1 مليار) وإيطاليا (7,6 مليار).

وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع حتى لو أن الصادرات تراجعت في مايو وبالرغم من أن روسيا مضطرة إلى بيع إنتاجها بأسعار مخفضة في الأسواق الدولية، إذ إنها استفادت من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، وإن كانت بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهودا كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولا أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا، بحسب المركز.

فرنسا تزيد من عمليات شراء الطاقة الروسية

ونقلت فرانس 24 عن المحلل لدى المركز لاوري ميليفيرتا قوله إنه في حين يبحث الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في العالم، كما أن عمليات الشراء تتم نقدا وليس في إطار عقود بعيدة المدى، ما يعني أن فرنسا قررت عمدا التزود بالطاقة الروسية رغم غزو أوكرانيا.

وأضاف: "يجب أن تكون أفعال فرنسا مطابقة لأقوالها إن كانت تدعم حقا أوكرانيا، عليها أن تفرض حالا حظرا على مصادر الطاقة الأحفورية الروسية وتطور بسرعة الطاقات النظيفة وحلولا تؤمن كفاءة استخدام الطاقة".