السبت 23 نوفمبر 2024

اجتماع طارئ لوزراء طاقة أوروبا بعد وقف روسيا إمدادات الغاز

باور بريس

يعقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة، اليوم الإثنين، سعياً لرد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلا سيتم وقف إمداداتهم.

 الأسبوع الماضي بعد أن رفضتا تلبية مطالبها بالدفع بالروبل.

خططت تلك الدول بالفعل للتوقف عن استخدام الغاز الروسي هذا العام، وتقول إنها تستطيع التكيف مع التوقف، لكنها أثارت مخاوف من أن دول أخرى بالاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، قد تكون التالية.

يهدد ذلك بشق الجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا وسط خلاف حول المسار الصحيح للتحرك. 

مع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملحّ لتوضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

أعلنت موسكو إنه يتعين على الجهات الأجنبية التي تشتري الغاز إيداع اليورو أو الدولار في حساب في بنك جازبرومبانك الروسي، المملوك للقطاع الخاص، لتحويلها للروبل.

انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي

بينما أوضحت المفوضية الأوروبية للدول أن الامتثال لخطط روسيا قد يشكّل انتهاكاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي أشارت فيه أيضاً إلى أنه بإمكان الدول سداد المدفوعات دون خرق العقوبات إذا أعلنت أن الدفع قد اكتمل بمجرد سداده باليورو وقبل تحويله الي الروبل 

قالت شركة غازبروم الروسية، إنَّها أوقفت تدفقات الغاز عن بولندا وبلغاريا وستستمر في قطع الإمدادات حتى تخضع الدولتان لمطلب موسكو الخاص بالسداد مقابل الوقود الحيوي باستخدام الروبل.

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 20%، مع حساب المتداولين لإمكانية صدور قرار مفاجئ بقطع الإمدادات، وتكهنهم بالدول التي ستُحرَم من تدفقات الغاز في الخطوة التالية. 

تعتمد ألمانيا بشدة على الغاز الروسي، ورفعت من احتمالية ترشيد الوقود في اقتصادها العملاق إذا قُطعت الإمدادات.

حذّرت "غازبروم" أيضاً بولندا وبلغاريا -وهما دولتان تعبر من خلالهما الواردات الروسية- من أنَّهما إذا اعترضتا سبيل تدفقات الغاز المتجهة إلى وجهات أخرى؛ فإنَّها ستقلل من تلك التدفقات العابرة.