الأحد 27 أبريل 2025

أمازون وإنفيديا: جميع مصادر الطاقة مطروحة لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أكدت شركتا أمازون وإنفيديا خلال اجتماع عقد هذا الأسبوع مع عدد من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز، أن جميع الخيارات متاحة لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي.

وجاء هذا التأكيد خلال اجتماع استضافه أحد معاهد الطاقة المهمة في مدينة أوكلاهوما سيتي بالولايات المتحدة الأميركية، حيث ناقشت شركات التكنولوجيا والطاقة سبل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، أوضح نائب رئيس أمازون لمراكز البيانات العالمية، كيفن ميلر، أن الحصول على الطاقة اللازمة لدعم البنية التحتية الرقمية سيتطلب اتباع نهج متكامل يشمل مصادر الطاقة التقليدية إلى جانب الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن أمازون رغم التزامها بخفض انبعاثات الكربون واستثماراتها الواسعة في مشاريع الطاقة النظيفة، تجد نفسها مضطرة مؤقتاً للاستعانة بمصادر الطاقة الحرارية لضمان تلبية احتياجات عملائها.

وأشار ميلر إلى أن الشركة لا تزال تسعى لتحقيق هدفها المعلن بأن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2040، من خلال الاستثمار في التقنيات النووية المتقدمة وتقنيات احتجاز الكربون، مؤكداً أن هذه الحلول لن تكون متاحة على نطاق واسع قبل ثلاثينيات القرن الحالي.

من جانبه، شدد جوش باركر، المدير الأول للاستدامة المؤسسية في شركة إنفيديا، على أهمية توفير الطاقة لضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن إنفيديا، رغم التزامها بالحد من تأثيرها البيئي، ترى ضرورة إبقاء جميع الخيارات مفتوحة في ظل التحديات الراهنة المرتبطة بأمن الطاقة.

كما دعا المؤسس المشارك لشركة أنثروبيك، جاك كلارك، مطوري مراكز البيانات إلى التحلي بالواقعية في التعامل مع مصادر الطاقة المتوفرة حالياً، مشيراً إلى تقديرات تفيد بأن القطاع سيحتاج إلى إضافة ما يعادل 50 مفاعلاً نووياً من الطاقة الجديدة بحلول عام 2027 لدعم البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم ذلك، أبدى المشاركون في الاجتماع تحفظهم تجاه العودة لاستخدام الفحم كمصدر للطاقة، على الرغم من السياسات الحكومية الأخيرة الداعمة لزيادة إنتاج الفحم لمواكبة الطلب المتنامي الناتج عن توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتعكس هذه التصريحات المتزايد من قادة الصناعة إدراكهم لأهمية تنويع مصادر الطاقة وضمان استقرار الإمدادات خلال المرحلة الانتقالية نحو مستقبل أكثر استدامة