الأحد 22 ديسمبر 2024

تراجع أسعار النفط مع احتمال تحرك أوبك لتعويض هبوط إنتاج روسيا

باور بريس

تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد تكهنات بأن أعضاء في أوبك ربما يزيدون من إنتاج الخام لتعويض أي تراجع في الإنتاج الروسي.

وبحلول الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش انخفض خام برنت 1.15 دولار، أي 0.99%، إلى 115.14 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 0.6%، في اليوم السابق.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.29 دولار، أي بنسبة 1.12%، مسجلا 113.97 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 0.5%، أمس الأربعاء.

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعات على مدى أسابيع بسبب الضغوط التي تواجهها صادرات النفط الروسية جراء العقوبات الأوروبية والأمريكية على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.

كما تلقت الأسعار دعما من تخفيف الصين التدريجي لقيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة.

لكن أسعار النفط تراجعت اليوم الخميس قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها والمعروفة باسم (أوبك+)، والذي ستقرر المنظمة خلاله سياسة إنتاج النفط في يوليو/تموز.

وقال مصدران في أوبك+ اليوم الخميس إن أعضاء في أوبك قد يزيدون إنتاج النفط لتعويض تراجع الإنتاج الروسي.

وأشار أحد مصادر أوبك+ المطلعة على الموقف الروسي إلى أن موسكو قد توافق على زيادة إنتاج الدول الأخرى لتعويض تراجع إنتاج روسيا ولكن ليس بالضرورة تعويض كل النقص.

ويؤكد الكرملين أن بإمكانه تغيير مسار صادرات النفط لتقليل الخسائر الناجمة عن عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكن المحللين ما زالوا متشككين.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن بعض أعضاء أوبك يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق على خطة الإنتاج، لإتاحة الفرصة أمام بقية المنتجين لضخ مزيد من النفط بموجب طلبات من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

غير أن مَصدرين في أوبك+ قالا لرويترز إن اجتماعا فنيا أمس الأربعاء لم يناقش الفكرة. وقال ستة مندوبين آخرين في أوبك+ إن المجموعة لم تتناول الفكرة.

نقص في أسواق النفط

وقال الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية عمرو عبده، إن النقص في أسواق النفط حاليا يقدر بنحو مليون برميل، وسيزيد هذا النقص بعد العقوبات الأخيرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن النقص سيتزايد أيضا مع الضغوط التي تتم ممارستها حاليا على شركات التأمين لعدم تأمين السفن التي تحمل نفطا روسيا.

ولفت إلى أن دولا خليجية قادرة على سد النقط لأن لديها فائضا، إلا أنها تتردد في ذلك بسبب معرفتها أن النقص المستقبلي سيرتفع وسيكون أشد.