الخميس 24 أبريل 2025

أوابك: فجوة استثمارية بـ20% في الوقود الأحفوري حتى 2050 لضمان استقرار الإمدادات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أوابك: فجوة استثمارية بـ20% في الوقود الأحفوري حتى 2050 لضمان استقرار الإمدادات


أكد جمال عيسى اللوغاني، أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أن الفجوة الاستثمارية في قطاع الوقود الأحفوري حتى عام 2050 تُقدّر بنحو 20%، وذلك للحفاظ على مستويات الإمداد الحالية من الطاقة التقليدية. جاء ذلك خلال مقابلة مع "الشرق" على هامش ندوة مسارات خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات البترولية، التي عُقدت في الرياض.

وأشار اللوغاني إلى أن المنطقة العربية تتحمل مسؤولية كبيرة في تزويد العالم بالطاقة، نظرًا لامتلاكها 29% من الإمدادات العالمية وحصصاً كبرى من الاحتياطيات العالمية. وأضاف أن مقومات الاستثمار في الوقود الأحفوري لا تزال قوية، مع وجود البنية التحتية والتدفقات المالية، مؤكدًا أن النفط سيظل المصدر الأهم للطاقة عالميًا في ظل عدم قدرة المصادر المتجددة على تلبية الطلب بالكامل.

وعلى الرغم من التوجهات العالمية نحو الطاقة المتجددة، تستمر الدول العربية في تعزيز استثماراتها في الوقود الأحفوري، حيث ضخت السعودية استثمارات كبيرة في الصين، فيما تسعى الإمارات لزيادة إنتاجها من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً قبل عام 2030، وتعمل قطر على رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 64% بحلول 2027.

في المقابل، تشهد المنطقة العربية تحولات استراتيجية باتجاه الطاقات المتجددة، ضمن خطط تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات، مثل رؤية السعودية 2030 ومشاريع الإمارات ومصر والمغرب في الطاقة الشمسية والرياح. وأكد اللوغاني أهمية التوازن بين الاستثمار في الطاقة التقليدية والالتزام بخفض الانبعاثات لتحقيق مستقبل طاقي مستدام.