الأربعاء 16 أكتوبر 2024

روسيا توقف شحنات الغاز المصدرة لبولندا

باور بريس

ذكرت تقارير أن روسيا أوقفت شحنات الغاز الطبيعي إلى بولندا، في أحدث تصعيد للتوترات بين موسكو والعواصم الأوروبية بشأن إمدادات الطاقة.

ونقل موقع "أونيتز.بي إل" الإخباري عن مصادر حكومية لم يسمها، ونقلته بلومبرج، أن شركة "جازبروم" الروسية توقفت عن ضخ الغاز إلى بولندا في وقت سابق من اليوم.

وأشار التقرير إلى أن المعلومة أكدتها مصادر حكومية بولندية وممثلون عن شركة الغاز المهيمنة في البلاد "بي جي إن إي جي"، في حين ذكرت وكالة "إنترفاكس" أن بولندا لم تتلق الغاز الطبيعي من الشرق عبر خط "يامال-أوروبا" منذ صباح السادس والعشرين من أبريل.

وصعدت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بنسبة 17% بعد التقرير، رغم إشارة شركة تشغيل أنظمة الغاز البولندية إلى استعدادها للتعامل مع التخفيضات.

وظهرت خلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي حول إمدادات الطاقة، مع مطالب موسكو بالدفع مقابل الغاز بالروبل، واعتبار أوروبا أن هذا الأمر يمثل خرقا للعقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو على خلفية غزو أوكرانيا.

وتخوض موسكو وأوروبا مواجهة حول كيفية دفع ثمن الغاز- ويتزايد خطر وقف الإنتاج منذ أسابيع.

 وقال الكرملين إنه يجب دفع ثمن الغاز بالروبل، لكن يرى الاتحاد الأوروبي أن ذلك من شأنه أن يخرق العقوبات، ويقوي موقف روسيا بشكل غير مقبول. أوضحت بولندا أنها لن تدفع بالروبل.

اقترب الموعد النهائي لتسديد الدفعات الأولى لإمدادات أبريل- ويحاول المسؤولون والمديرون التنفيذيون الأوروبيون معرفة أفضل السبل للاستجابة. تعتمد أوروبا بشكل كبير على الغاز الروسي، وقد استثنت معظمها الطاقة حتى الآن من عقوباتها.

تحذيرات أوكرانية بشأن صادرات الغاز لاوروبا

من جانبه وجّه الرئيس التنفيذي لمجموعة نفتوجاز الأوكرانية العاملة في مجال الطاقة تحذيرًا من تعرض ثلث الغاز المُصدَّر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا للخطر بسبب الحرب في البلاد.

وصرح الرئيس التنفيذي لـ نفتوجاز يوري فيترينكو عبر تويتر: نقدّر أن ثلث الغاز المصدر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا سيضيع إذا لم تتوقف قوات الاحتلال الروسية عن تعطيل عمل المحطات في الأراضي المحتلة مؤخرا.

ولفرض مزيد من العقوبات على روسيا تسعى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بخفض وارداتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، رغم اعتماد بعضها بشدة على موسكو في مجال الطاقة.