وزير البترول: خطوات جادة لتوسيع تموين السيارات بالغاز الطبيعي وتعزيز التحول الرقمي في القطاع

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يمضي بخطوات جادة في تنفيذ مبادرة تموين السيارات بالغاز الطبيعي، مع توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لهذا التوسع، من خلال إنشاء محطات التموين ومراكز التحويل، بهدف تقديم خدمة متميزة للمواطنين. وأشار إلى أن هذه الجهود تتزامن مع تكثيف عمليات التحول الرقمي في مختلف خدمات شركات القطاع، بما يحقق التيسير على العملاء ويضمن سرعة وكفاءة العمليات.

جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز "غازتك" لمناقشة واعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024، حيث شدد الوزير على أهمية دعم تمكين المرأة وتفعيل دورها في جميع مجالات العمل البترولي، ووجّه ببحث إمكانية التوسع في إنشاء المحطات المشتركة بين "غازتك" و"إيني" عبر تحديد أفضل المواقع لزيادة النشاط. كما أشاد بدمج برامج تدريب تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط ضمن برامج مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية.

واستعرض المهندس عبد الفتاح فرحات، رئيس شركة "غازتك"، أبرز نتائج أعمال الشركة خلال عام 2024، مشيرًا إلى تعزيز شبكة محطات التموين بالغاز الطبيعي عبر تشغيل العديد من المحطات الجديدة التي تحمل العلامة التجارية للشركة، وتطوير عدد من المحطات القائمة لرفع كفاءتها التشغيلية. كما تم إنشاء محطتين متكاملتين للتموين بالغاز الطبيعي والوقود السائل بالتعاون مع "إيني".

شهدت الشركة ارتفاعًا كبيرًا في مبيعات الغاز الطبيعي للسيارات، بزيادة بلغت 107% مقارنة بالعام الماضي، وتحويل أكثر من 20 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، مع تزايد الطلب من الشركات والهيئات المختلفة. كما ارتفعت مبيعات الوقود السائل بنسبة 130%، ومبيعات الزيوت بنسبة 195% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس نجاح الشركة ونمو أدائها في هذا النشاط الحيوي.

وأعلن رئيس "غازتك" عن تدشين مشروعين تجاريين جديدين، هما "بياتزا جراندي - نفق الجولف" و"لابيرلا - الزقازيق"، ويتضمنان إنشاء محطات تموين متكاملة ومنشآت تجارية وخدمية وترفيهية، ما يعزز العوائد الاستثمارية للشركة. كما واصلت الشركة جهود تغذية المناطق والمنشآت السياحية والصناعية التي تبعد عن شبكة الغاز الطبيعي، حيث ابتكرت منظومة جديدة لتخفيض ضغط الغاز المضغوط عبر خزان التمدد، ما يتيح تحكمًا أوتوماتيكيًا عن بُعد مقارنة بالأنظمة التقليدية.

وسعت الشركة إلى فتح أسواق خارجية، حيث أعدت الدراسة الفنية لتصميم وتوريد وتركيب معدات مشروع تغذية مدينتي الحسن والحسين الصناعيتين في الأردن بنظام نقل الغاز الطبيعي المضغوط، وتم توقيع عقد التنفيذ مع شركتي "غاز مصر" و"بروجاس" الأردنية.

في مجال السلامة والصحة المهنية، نفّذت الشركة العديد من الجولات الميدانية في مواقعها المختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ حوالي 3 آلاف تجربة طوارئ وهمية، كما تم اجتياز مراجعات الجهات المانحة لتقييم التوافق مع معايير الجودة والبيئة. وفي إطار ترشيد الطاقة، تم استبدال أنظمة الإضاءة في المحطات والمباني الإدارية بأنظمة موفرة، إلى جانب تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في المحطات، واستغلال الغاز الطبيعي في التدفئة والتبريد بالمقر الرئيسي، ما أسهم في تحقيق وفر طاقي بنسبة 12.8%.

كما اعتمدت الشركة على أحدث أنظمة التحول الرقمي لتطوير عمليات التشغيل والإدارة، حيث تم ربط وتشغيل عدة محطات ضمن منظومة "سكادا" لتمكين الإدارات المعنية من متابعة الأداء بشكل لحظي، مما يسهل رصد الأعطال واتخاذ الإجراءات الفورية. كما طورت الشركة خدمات الصيانة عبر تطبيق تحليلات "AVEVA™" التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح الكشف المبكر عن الأعطال وتحسين استراتيجيات الصيانة، مما يقلل التوقفات غير المخططة ويحسن الأداء، لتصبح "غازتك" أول شركة في مصر تطبق هذه التقنيات.

وفي إطار المسؤولية المجتمعية، نفذت الشركة عدة مبادرات، من بينها مكافحة مسببات العمى بالتعاون مع مؤسسة ميرفت سلطان، والمشاركة في إعادة إعمار المنازل والمشروعات الصغيرة في قرية الصعايدة ببني سويف، إضافة إلى مشروع تدريب وتشغيل الشباب والفتيات من ذوي الهمم على الأعمال الفندقية في الأقصر.

حضر الجمعية العامة كل من المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمحاسب خالد عثمان، مساعد الوزير للشؤون التجارية، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والأستاذ أحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، والمحاسب أشرف قطب، وكيل الوزارة للشؤون المالية والاقتصادية، والمهندس محمد خضير، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للتخطيط ومشروعات توصيل الغاز، والمحاسب أشرف حبيب، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للتجارة الداخلية، والمحاسبة أمل طنطاوي، نائب رئيس هيئة البترول للشؤون المالية والاقتصادية، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، والمهندس حسانين محمد، رئيس شركة ميدتاب.