محمد الشاهد يكتب..." نيفين الزهيرى" أيقونة النشاط والاحترافية في مهرجان القاهرة السينمائي
وسط زخم الأحداث والتفاصيل اليومية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هناك جنود مجهولون يعملون وراء الكواليس لضمان سير الأمور بسلاسة، ومن بين هؤلاء تبرز نيفين، المنسقة الإعلامية للمهرجان، التي أصبحت مثالًا حيًا للإخلاص والاحترافية في العمل.
نيفين ليست مجرد منسقة إعلامية؛ بل هي محور اتصال أساسي بين الصحفيين والمصورين والإدارة. في كل لحظة من لحظات المهرجان، يتدفق هاتفها بمكالمات لا تتوقف: صحفي يواجه مشكلة في الدخول، آخر يبحث عن تصريحه، مصور يسأل عن مكانه، أو حتى تنسيق مع الأمن لتسهيل حركة الإعلاميين داخل القاعات.
من استخراج التصاريح وحتى تنظيم أيام الافتتاح، نيفين تقوم بكل تلك المهام بروح لا تعرف الكلل، وضمير يجعلها تبذل أقصى ما لديها. هي لا تتعامل مع المشاكل كعقبات، بل كفرص لحلها بسرعة وفعالية، لتسير الأمور بأفضل صورة ممكنة.
أثناء الافتتاح، تجدها تتحرك بين الجميع، تتابع التفاصيل الدقيقة، وتنظم أماكن المصورين والمراسلين والكاميرات بحرفية عالية. هي اليد الخفية التي تضمن أن يرى الجمهور صورة مثالية للحدث، دون أن يشعروا بالجهد الكبير الذي يبذل خلف الكواليس.
إذا كان لدينا المزيد من الأشخاص بروح نيفين وضميرها في العمل، فإن عالمنا سيصبح أفضل بكثير. نيفين ليست مجرد منسقة إعلامية، بل نموذج يحتذى به في الالتزام والإصرار على تقديم الأفضل.
علينا أن نتعلم من نيفين أن النجاح الحقيقي يبدأ من الضمير والعمل الجاد، وأن تأثير الفرد يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في المنظومة ككل. شكراً نيفين، لأنك تلهميننا أن نكون أفضل في كل ما نفعله.