الخميس 21 نوفمبر 2024

خلال القمة المشتركة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي

أمين مجلس التعاون الخليجي يحذر من اتساع رقعة الحرب وتأثيرها على سلاسل الإمداد

باور بريس

أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة المشتركة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تبرز إدراك الجانبين لأهمية تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، مما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال القمة التي جمعت قادة مجلس التعاون وقادة الاتحاد الأوروبي أمس  في العاصمة البلجيكية بروكسل، برئاسة مشتركة بين أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس الأوروبي شارل ميشيل.

وتطرقت القمة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات عدة، أبرزها الطاقة والسياسة والاقتصاد، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون الموقعة عام 1988 وبرنامج العمل المشترك للفترة 2022-2027.

وفي كلمته خلال القمة، أشار البديوي إلى التهديدات والتحديات التي تواجه العالم اليوم، مشددًا على أهمية التشاور والعمل الجماعي بين الدول لضمان تحقيق الأمن والنماء والاستقرار في المنطقتين الخليجية والأوروبية.

وفيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، أكد البديوي أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة تتسبب في معاناة المدنيين الفلسطينيين، مجددًا موقف مجلس التعاون الداعي إلى وقف إطلاق النار فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأدان التهجير القسري للفلسطينيين، داعيًا إلى احترام القانون الدولي والعمل على إنهاء الحرب والضغط على إسرائيل لتمكين إيصال الإغاثة للشعب الفلسطيني.

وحذر البديوي من اتساع رقعة الحرب لتشمل الأراضي اللبنانية وتأثيرها على التجارة البحرية وسلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن مجلس التعاون يؤكد دائمًا على أهمية خفض التصعيد وحل النزاعات عبر الحوار والمفاوضات لتجنب المزيد من عدم الاستقرار.

واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على الدور البارز الذي تلعبه السعودية وقطر في تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة الفلسطينية، مجددًا الدعوة إلى دعم مبادرة "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية وفقًا للقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية.

كما استذكر البديوي موقف مجلس التعاون الخليجي من الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى جهود الدول الخليجية في تعزيز الحوار والتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، معربًا عن أمله في أن تسهم القمة التاريخية في تعميق التعاون والشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بما يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.