محمد الشاهد يكتب:العلاقات الإنسانية وغياب التقدير المتبادل
في بعض العائلات، قد يظهر الخلاف بشكل غير متوقع حتى بين أكثر الأفراد دعمًا لبعضهم. في إحدى الحالات التي تسلط الضوء على تأثير التضحية دون مقابل، قدم فرد من عائلته دعمًا بلا حدود لأفراد العائلة خلال أوقات الشدائد. كانت مواقفه تعكس أصالة في المساندة وتأكيدًا على مفهوم “الجدعنة” الذي يتمسك به العديد من الناس، حيث لا مجال للتخلي عن الأهل مهما كانت الظروف.
لكن بمرور الوقت، واجه الشخص مشاعر من الإحباط والخذلان، حين رأى أن دعمه لم يكن كافيًا لضمان التقدير المطلوب. فبدلًا من أن يكون للجهد المبذول أثر مستدام، وجد أن العائلة أبدت أولوية لاختيارات ومواقف مختلفة، مما أدى به إلى الشعور بأن دوره لم يكن محل اعتبار.
مع تصاعد المشاعر المتضاربة، اختار هذا الفرد قطع بعض الروابط العائلية، بعد أن توصل إلى أن غياب التقدير المتبادل قد جعل من الصعب الاستمرار في علاقة لم تُقدّر جهوده ومواقفه. وتبرز القصة أسئلة حول الأسس التي تُبنى عليها العلاقات الأسرية، ومدى تأثير الدعم المستمر عندما يقابل بعدم التقدير.
تلك القصة تعكس الواقع المؤلم الذي قد يواجهه العديد ممن يضحون دون أن يجدوا تقديرًا كافيًا، وتثير نقاشات حول قيمة التضحية في ظل غياب التبادل المتساوي للعلاقات.