الأحد 10 نوفمبر 2024

أوابك: أسعار النفط ستواصل الارتفاع بسبب الحرب والعقوبات

باور بريس

أرجع علي سبت بن سبت، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أسباب الارتفاع الحالي في أسعار النفط بشكل أساسي إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي اندلعت في أواخر شهر فبراير الماضي، وما صاحبها من عقوبات متبادلة بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، وروسيا من جانب آخر.

وقال “بن سبت”، في بيان صحفي، إن السوق النفطية مرت بمثل هذه الأوضاع في السابق، ويجب ألا نبالغ في رد الفعل حيال هذه الأوضاع فهذه ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها أسعار النفط الخام العالمية إلى هذه المستويات، ولن تكون المرة الأخيرة كذلك.

 

لا لأوبك وتأثيره على أسواق النفط

ورأى بن سبت، أن إقرار اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي في 5 مايو الماضي مشروع قانون "NOPEC" (لا لأوبك) -وهي مرحلة تسبق إقرار المشروع من قِبل مجلسي الشيوخ والنواب قبل توقيع الرئيس الأميركي عليه ليصبح قانونًا- قد يؤثر في استقرار أسواق النفط العالمية وتحول وجهة الاستثمارات بعيدًا عن صناعة النفط.

واعتبر أن مشروع القانون يهدف إلى إدخال تعديلات على قانون مكافحة الاحتكار الأميركي، دون الالتفات إلى الارتفاعات التي تشهدها أسعار السلع الأخرى ونقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز الذي تفاقم بسبب محاولات الاستغناء عن الوقود الأحفوري؛ ما يتطلب توحيد الجهود والعمل الجماعي لحماية الاقتصاد العالمي من مشكلات سلاسل التوريد، بما في ذلك الطاقة.

 

أوبك لا تتبع سياسة الدفاع عن الأسعار
وأكد أمين عام أوابك أن تحقيق الاستقرار في السوق النفطية مهمة مشتركة بين منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، قائلا "لا يمكن تحميل الدول الأعضاء في منظمة أوبك مسؤولية الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط حاليًا؛ فمنذ بداية ثمانينات القرن الماضي لم تعد دول أوبك تتبع سياسة الدفاع عن الأسعار".


ولفت إلى أن كل ما تقوم به أوبك في الوقت الحاضر هو دراسة السوق النفطية ومتابعة تطوراتها بالتنسيق مع شركائها في مجموعة "أوبك+" ثم ضبط المعروض النفطي في السوق لمقابلة الطلب العالمي عليه.