7 اسباب تمنع انتشار السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة
نشرت وكالة "بلومبرغ نيو إنرجي فينانس" تقريرا أكدت فيه إن 58% من مبيعات السيارات الجديدة في عام 2040 ستكون مركبات كهربائية
أضاف التقرير أن 3% من السيارات الجديدة المباعة في العالم اليوم سيارات كهربائية.
ولكن الخبير الاقتصادي مارك ماثيوس اكد في مقالة له أن هناك عدد كبير من الأسباب التي لن تجعل مبيعات السيارات الكهربائية قريبة من الأرقام التي يتوقّعها أولئك
وإليكم أهمّ 7 أسباب لعدم حدوث هذه التوقعات:
أولاً- المواد الأولية للبطاريات:
لا توجد مناجم كافية لإنتاج المعادن الأرضية النادرة والمعادن الضرورية لتصنيع مئات الملايين من البطاريات التي ستكون مطلوبة، كما إن المعالجة والتحسين محدودان أيضًا. وقد اعترف أحد الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات بوجود عجز في المواد بنسبة 90% خلال العقد المقبل.
ثانيًا- المواد الأولية مطلوبة في صناعات أخرى:
تعدّ السيارات الكهربائية جزءًا واحدًا فقط من الاقتصاد الذي يتطلب تعدين ومعالجة الطاقة المتجددة والمعادن المهمة. ويتطلب كل جهاز إلكتروني في العالم الآن هذه العناصر، بما في ذلك تخيلات تكنولوجيا الطاقة الكبيرة الأخرى، وتوربينات الرياح والألواح الشمسية
ثالثًا- احتكار الصين:
تنتج الصين 70% من بطاريات السيارات الكهربائية، وقد ضمنت احتكارًا فعليًا بنسبة 100% في النهاية لمعالجة المواد الخام، وتعدّ مصانع تجميع البطاريات في أجزاء أخرى من العالم مدينة بالفضل تمامًا للصين، لما تحتاجه من مواد مكررة ومغناطيس.
رابعًا- دعم الصين للتوريد
ظلت الصين تدعم بشكل كبير سلاسل توريد المعادن الحرجة والأرض النادرة لعقود، لخلق احتكارها في سوق البطاريات، ولا يستطيع الحزب الشيوعي الصيني الاستمرار في هذه الخسارة العملاقة.
وفي وقت قريب، لن تحتاج الصين إلى تقديم هذا الدعم، وذلك عندما يرتفع سعر البطاريات بشكل كبير، ما يؤدي إلى تباطؤ النمو في قطاع السيارات الكهربائية.
خامسًا- الإعانات غير الأخلاقية للسيارات:
لسنوات عديدة حتى الآن، كانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تدعم بشدة مشتريات السيارات الكهربائية (دعم فيدرالي قدره 7500 دولار في الولايات المتحدة) وشحن البنية التحتية.
وتُشترى الغالبية العظمى من هذه المركبات من قبل المشترين الأثرياء، لذلك يدعم الفقراء الأغنياء في ظل تضخم تاريخي، فإلى متى سيسمح الجمهور باستمرار هذه العقوبة الرجعية؟
سادسًا- مشكلات البطاريات:
لا تزال بطاريات الليثيوم أيون بها مشكلات تتعلق بالثبات، وعندما تشتعل فيها النيران يصعب إخمادها.
على سبيل المثال، في فبرايرمن عام 2022، اندلع حريق في سفينة النقل فيليسيتي إيس خلال محاولتها عبور المحيط الأطلسي، وكانت هناك ما يقرب من 4 آلاف مركبة كهربائية فاخرة على متنها، وانتشر الحريق من سيارة كهربائية إلى أخرى، حتى احترقت عن آخرها، واستحال إطفاء الحريق، ما أدى إلى غرق السفينة في النهاية.
سابعًا- تدهور الشبكات الكهربائية:
أدى تخيّل أننا سندير شبكاتنا الكهربائية تحت أشعة الشمس والنسيم إلى تدهور موثوقية توصيل الكهرباء في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وأماكن أخرى.
يأتي هذا في الوقت الذي تحتاج فيه شبكات التقادم هذه إلى ترقيات مكلفة للغاية، إذ إن الطلب المتزايد على الأنظمة الكهربائية التي تتعرض لضغط كبير لن ينتهي بشكل جيد، فانقطاع التيار الكهربائي وسيلة لإعادة تركيز أولويات السياسيين.