سمر العربي تكتب: الابتزاز يهدد حرية الصحافة
منذ نعومة أظافري وانا احلم باليوم الذي سوف امتهن فيه مهنة الصحافة حلمت كثيرا بذلك اليوم ..ولا أخفيكم سرا أن الافلام السينمائية التي كنت اشاهدها منذ الصغر والتي كانت تتحدث عن مهنة الصحافة أثرت فيه كثيرا
وكان أبرزها قضية سميحة بدران لنجمة مصر نبيلة عبيد التي كانت تقوم فيه بدور صحفية بجريدة الاخبار وتقوم بعمل التحقيقات الصحفية لكشف الفساد
وايضا فيلم الإرهابي لنجمة الجماهير نادية الجندي
وعندما التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس طلبت مني والدتي الالتحاق بقسم اللغة الفرنسية بما اني خريجة أحدي مدارس الراهبات لكني رفضت واصريت علي الالتحاق بقسم الإعلام شعبة صحافة
وبعد التخرج تحقق حلمي عندما جاءت الفرصة بالصدفة عن طريق صديقي محمد عوض توني وألتحقت بالعمل في جريدة روزاليوسف وكان رئيس التحرير في ذلك الوقت الاستاذ الذي لن يعوض عبدالله كمال رحمة الله عليه
ومنذ 2008 حتي الآن وأنا ألتزم كل الالتزام بميثاق العمل الصحفي ولا استخدم قلمي الا في الحق والخير ورفعة الوطن
إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهر بعضا من الأشخاص الذين للاسف يدعون أنهم صحفيين كل ما يقومون به هو نشر الفضائح وركوب الترند ..ومستعدون في ظل الظروف المتدنية لرواتب الصحفيين بيع كل شئ من أجل حفنة من الأموال
واصبحوا مشهورين بأسم الصحفي المبتز
هل أصبحت مهنة الصحافة والقلم الحر ومحاربة الفساد.. مهنة فاسدة بسبب هذه القلة التي بدأت أن تطفح علي سطح المهنة من أجل ركوب الترند
مهنة الصحافة مهنة شريفة رسالتها إيصال الحقيقة ونشر الوعي ومحاربة الفساد.
أن ما يفعله هؤلاء خرقا صارخا لأخلاقيات مهنة الصحافة، التي تبنى على المصداقية والنزاهة والحيادية
هل فكرت مرة ايها الصحفي المبتز انك يمكن أن تدمير حياة شخص أن تتسبب في مرض احد أفراد أسرته عندما تستخدم قلمك في نشر افتراءات ليست حقيقية أن تتسبب في تدمير أسرة ..هل فكرت لحظة بسبب افتراءاتك أن تدفع شخص للانتحار
أؤمن أن مهنة الصحافة ستظل مهنة شريفة ومهنة القلم الحر ولذلك يجب علينا جميعا حمايتها من الممارسات الخاطئة
وختاما : اتقوا يوما ترجعون فيه الي الله