مدحت يوسف يكتب: نادي مشتري الغاز الطبيعي
بمناسبة اعلان دول الاتحاد الأوربي انشاء نادي مشتري الغاز الطبيعي للحد من المنافسة السعرية لتحقيق أسعار مناسبة لدول الاتحاد الأوربي.. وبغرض استمرار الاسعار المتدنية المتداولة حاليا للغاز الطبيعي المسال..
وعموما فإن اسواق الغاز الطبيعي البيعية أصبحت تعاني من نقص الإمدادات خصوصا بخروج اكبر مورد للغاز الطبيعي لأوربا ..وهذا يجعل الأمور أكثر صعوبة في الوصول لأسعار مناسبة نظرا لانسحاب أكبر منتج غاز ومورد لأوربا..
استطاعت الدول الأوربية في الفترة الأخيرة من التوصل لأسعار مناسبة في ظل انحسار الاسعار المتداولة عالميا ولكن بعد ما قامت بتخزين كميات ضخمة من الغاز الطبيعي بأسعار مرتفعة للغاية تعدت حدود سعرية مبالغ فيها...
الموقف حاليا مستمر علي أسعار مناسبة للغاز الطبيعي ويتداول في حدود ١٢,٥ دولار للمليون وحدة حرارية بعد أن بلغت ذروة أسعاره واقتربت لحدود المائة دولار في سبتمبر ٢٠٢٢... واستطاعت مصر وغيرها من تحقيق عائدات دولارية ضخمة ساهمت بشكل كبير في تخفيف الاعباء المحلية..؟
وهنا يجب النظر إلي البائعين حال تلك الاسعار المتدنية حيث بإمكانهم اللجوء إلي تخفيض جزئي للانتاج كحال أوبك+ للتحكم في أسعار النفط عالميا...وهذا موقف غير مستبعد القيام به حتي دون الإعلان علي تكتل بائعين أسوة بتكتل المشترين الاوربي..
مصر قامت وتقوم باتباع سياسات بيعية تتفق مع متغيرات الأسواق العالمية للغاز الطبيعي المتوترة نتيجة الأحداث العالمية باتباعها سياسة البيع بالاسعار الفورية والتي تخدم سياسة امكانية خفض المعروض للوصول لأسعار أكثر تنافسية ، وبالتالي فمصر يمكن لها المناورة بالكميات المعروضة خصوصا عند فترات التخزين الأوربية تمهيدا للاستعداد لموسم الشتاء القادم ...
ومن منها يصعب التنبؤ بعائدات مصر من الغاز الطبيعي المسال عبر موانئ البحر المتوسط سواء في الاتجاه شرقا حال فرض أسعار غير مناسبة من قبل التكتل الاوربي أو بتخفيض المعروض بانتهاج تفاهمات إقليمية بهدف خفض المعروض للوصول لأسعار أكثر تنافسية .