السبت 23 نوفمبر 2024

منعا للتطبيع ..توتال انرجي تتنازل عن حصتها بالمربع 9 بلبنان لشركة اخري

باور بريس

في الوقت الذي بدأت فيه لبنان التقاط انفاسها بعد ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل تداولت اخبار عن تنازل شركة توتال انرجي عن حصتها البالغة 40% بالمربع رقم9 وذذلك بحسب مانشرته الصحف اللبنانية 

 

كشفت مصادر أن شركة توتال انرجي  لم تتنازل عن حصتها البالغة 40% في التحالف الذي يُفترض أن يعمل في المربع رقم 9، بل قامت بنقلها إلى شركة تابعة لها تدعى داجا 215، بحسب صحف محلية لبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن الشركة الفرنسية كان يفترض أن تعمل في المربع رقم 9 من خلال شركة توتال ليبانون، وهي شركة تابعة لتوتال الأم، ولكنها مسجلة في لبنان.

وقالت المصادربموجب اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل لا يحقّ للشركة اللبنانية العمل في المربع رقم 9، وتحديدًا بقعة قانا، منعا لأي تطبيع، ولذلك نُقِلت الحصة لشركة أخرى تابعة لشركة توتال إنرجي غير مسجلة في لبنان 

من ناحية اخري قامت الحكومة اللبنانية بتحويل حصة  نوفاتك الروسية، والتي تبلغ 20% من تحالف استكشاف المربع 9 التي آلت إليه بشكل مؤقت، الى "داجا 215" المملوكة لشركة توتال إنرجي 

زيادة حصة قطر للطاقة 

من جانبها ابدت قطر للطاقة  رغبتها بزيادة حصتها في المربع 9 بأخذ 5% من حصة توتال و5% من حصة إيني الإيطالية في التحالف، لتصبح الحصص 35% لتوتال إنرجي، و35% لشركة إيني، و30% للشركة القطرية.

يمتلك لبنان 10 مناطق بحرية تتراوح مساحتها بين 1201 و2374 كم2 للمربع الواحد،وأُسنِدَت عمليات البحث في قطاعين منها (قطاع4 وقطاع9) إلى ائتلاف من 3 شركات، هي توتال إنرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية، ونوفاتك الروسية، وانسحبت الأخيرة مؤخرًا لتؤول حصتها إلى الحكومة اللبنانية.

وأعلن لبنان في أبريل 2020 أن عمليات الحفر الأولية في منطقة امتياز 4 قد أظهرت آثارًا للغاز، لكنها لم تكن تملك احتياطيات تجارية، ولم يبدأ الاستكشاف في منطقة امتياز 9، الذي يقع جزء منه في المنطقة المتنازَع عليها مع إسرائيل.

أكد لبنان أنه لا توجد شراكة بين بيروت وتل أبيب في ثروات حقل قانا، وليس هناك تقاسُم أيضًا بينهما، إذ إن الحقل يمتد على ناحيتي الخط 

ونص اتفاق  ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل  على أن يصبح حقل "كاريش" للغاز في البحر المتوسط في الجانب الإسرائيلي بشكل كامل، بينما يسيطر لبنان على حقل "قانا" الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.

وأكد عدد من الخبراء اللبنانيين أهمية هذا الاتفاق للجانب اللبناني، إلّا أنهم أوضحوا أن لبنان سيواجه تحديات كبرى لاستغلال الغاز المحتمل وتصديره.