الأربعاء 16 أكتوبر 2024

تراجع كبير في أسعار الذهب العالمية في ختام جلسات اليوم

باور بريس

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 48 دولارًا في نهاية تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع العملة الأميركية وعوائد السندات الحكومية، ليسجل المعدن أكبر خسائر يومية منذ أوائل مارس الماضي.

جاء ذلك في أولى تعاملات المعدن الأصفر لشهر مايو الجاري، بعدما أغلق تعاملات الجمعة 29 أبريل مسجلًا أكبر خسائر شهرية منذ سبتمبر الماضي.

وقُدرت الخسائر الأسبوعية لأسعار الذهب بما يصل إلى 1.2% نهاية الأسبوع الماضي، في حين فقد المعدن الأصفر 2.2% خلال شهر أبريل 

في ختام الجلسة، هبطت أسعار العقود الآجلة للذهب -تسليم شهر يوليو بنسبة 2.5%، ما يعادل 48.1 دولارًا، لتصل إلى 1863.60 دولارًا للأوقية، مسجلة أسوأ أداء يومي من حيث النسبة المئوية، منذ 9 مارس

بحلول الساعة 05:40 مساءً بتوقيت غرينتش (08:40 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، هبط سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 1.8%، ليصل إلى 1862.3 دولارًا للأوقية.

وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، سجل سعر عقود الفضة -تسليم يوليو انخفاضًا بنحو 2.2%، إلى 22.60 دولارًا للأوقية.

كما هبط سعر البلاديوم الفوري 4.8%، مسجلًا 2216.23 دولارًا للأوقية، في حين استقر سعر البلاتين الفوري عند 939.25 دولارًا للأوقية.

وفي هذه الأثناء، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 0.6%، ليصل إلى 103.63 نقطة. 

تعرضت أسعار الذهب للضغط مع ارتفاع الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى في 20 عامًا، أمام العملات الرئيسة الأخرى.

وزاد الذهب خسائره مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات فوق 3%، لأول مرة منذ عام 2018.

ويزيد ارتفاع عوائد السندات الحكومية من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، الذي لا يحمل عائدًا.

وجاءت خسائر الذهب رغم بيانات اقتصادية أميركية، أظهرت تباطؤ نشاط التصنيع في الولايات المتحدة خلال أبريل إلى أدنى مستوى منذ عام.

الطلب على الذهب

قفز الطلب علي الذهب منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مارس، بالتزامن مع اشتعال الصراعات الجيوسياسية وتداعياتها على الأسواق، خاصة منذ تأجج الصراع الروسي الأوكراني الذي انتهى بغزو الأخيرة أواخر شهر فبراير

وسجل الطلب على الذهب، منذ شهر يناير حتى نهاية الشهر الماضي، زيادة بنسبة 34% على أساس سنوي، في أعلى مستوياته منذ عام 2018.

وكشفت بيانات مجلس الذهب العالمي عن أن تلك القفزة جاءت مدفوعة بتداعيات الغزو الروسي علي اوكرانيا  وصراعات مرحلة ما قبل الغزو، بالإضافة إلى نمو معدلات التضخم العالمية.