تسلا تفقد 100 مليار دولار من قيمتها السوقية
تسير تسلا في طريقها لفقدان 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة واحدة يوم الثلاثاء مع هبوط السهم بنسبة 11% نتيجة خشية المستثمرين من أن يبيع ايلون ماسك أسهماً لاستكمال صفقة استحواذه على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار.
هبطت القيمة السوقية لصانعة السيارات الكهربائية بالفعل بما يناهز 250 مليار دولار منذ 4 أبريل عندما كشف ماسك عن زيادة حصته في تويتر، وخسر السهم حوالي 23%، وتقلصت قيمة حصة ماسك بالدولار في "تسلا" والبالغة نسبتها 17% بحوالي 42 مليار دولار، أي تقريباً ضعف حصة رأس المال التي تعهد بها في صفقة "تويتر".
يتراجع سعر سهم "تسلا" وسط موجة بيع أوسع في أسواق الأسهم حول العالم بسبب التوسع الاقتصادي الأبطأ والتضخم المستمر، علاوة على ذلك، هرب المستثمرون من الشركات عالية النمو في الوقت الذي يستعد فيه الفيدرالي للشروع في زيادات كبيرة للفائدة.
لا يقدم ماسك أي معروف لـ"تسلا" عبر تقديمه تفاصيل قليلة للغاية حول كيف سيغطي قدر رأس المال بقيمة 21 مليار دولار الذي ضمنه بنفسه، وما هو معروف أن ماسك استخدم أسهم "تسلا" كضمانة في الصفقة، وهذا ما دفع المستثمرين إلى القلق من أن الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" قد يبيع بعض حصته لتمويل صفقة "تويتر".
وقال المحلل في "ويدبوش" (Wedbush)، دانيال إيفز، إن مثل هذه المخاوف "تتسبب في مهرجان هبوطي للسهم".
قال أرثرهوغان، كبير استراتيجيي السوق في "ناشيونال سيكيوريتيز كورب": "عانت تسلا من ثلاث ضربات اليوم، فبخلاف المخاوف بشأن بيع حصة، هناك موجة بيع أوسع في أسهم النمو، كما تعكس أسهم تسلا بعض القلق من أن إيلون ماسك يُعرِّض نفسه للفشل عبر تحمل مهام أكثر من اللازم من خلال الدخول في هذا التحدي الجديد".
مع ذلك، تظل المخاطر الواقعة على سهم "تسلا" باقية مع استمرار عدم اليقين حولها.
وقال روس مولد، من "إيه جيه بيل" (AJ Bell): "يتحمل ماسك قدر كبيراً من المخاطر عبر استخدام أسهم (تسلا) كضمانة.. وإذا هبطت أسهم صانعة السيارات الكهربائية هبوطاً غير متوقعاً، فسيخلق ذلك الكثير من الألم".