الأربعاء 16 أكتوبر 2024

رئيس المحطات النووية: العمر التشغيلي لمحطة الضبعة يصل لـ 80 عامًا

محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية

قال المهندس محمد رمضان بدوي، رئيس المحطة النووية ونائب رئيس مجلس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن يوم 20 يوليو الماضي هو يوم مشهود في محطة الضبعة النووية، حيث أنه وفي هذا اليوم جرى صب أول صبة خرسانية لأول مفاعل نووي مصري، وهو حدث غير مسبوق على مدار التاريخ.

محطة الضبعة النووية

وأضاف بدوي خلال استضافته ببرنامج في المساء مع قصواء وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن العمر التشغيلي لمحطة الضبعة النووية يصل إلى 80 عاما، لافتًا إلى أن الصناعة النووية في إنشاءاتها دائما ما تتطلب معايير صارمة من الجودة، حيث أنه ولإنشاء المشروع يتوجب على الدولة الحصول على الأذونات الخاصة من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، كونها الجهة المانحة للإنشاء أو التشغيل.

وأوضح أن مشروع الضبعة للطاقة النووية من شأنه نقل مصر نقلة مختلقة لتكون دولة منشئة للقوى والطاقات النووية في المنطقة، مؤكدًا أن الطاقة النووية لها استخدام متعدد ولا يمكن حصرها في توليد الكهرباء فقط.

وأشار رئيس المحطة النووية إلى أن فترة إنشاء المحطة ستحتاج إلى 66 شهر، وفيها سيتم الانتهاء من إنشاء المحطة والبدء في اختبارات التشغيل والحصول على الوقود النووي منها، والحصول على رخصة التشغيل، والمقرر لها في أغسطس 2028 لتشغيل الوحدة النووية المصرية الأولي، مضيفًا أنه ومنذ عام 2017 عملت المحطة على فترة تحضيريه تخص بدء الإنشاء، وفيها جرى مسح هندسي كامل للموقع والأعمال التمهيدية وعزل الأساسات.

وذكر بدوي: لدينا فريق تدرب في روسيا خلال الفترة الماضية، حتى يكونوا وقت الانطلاق على أهبة الاستعداد ككوادر مصرية خالصة، موضحًا أنه ومن أجل تطبيق المشروع على الأرض، فتعمل المحطة على تنمية البنية العلمية والتكنولوجية وتطوير البني والبرامج التشاركية من أجل تنفيذ الشروط، وكذا وضع المشاركات المحلية في إقامة وتدشين المشروع.

كما أكد أن مصر من الدول الرائدة في المجال النووي منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ أن الطاقة النووية لها حسناتها ومساوئها، ولكنها مفيدة في مجال الطب والزراعة والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أن المشروع قد انطلق من أجل خدمة رؤية مصر 2030، ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، حيث ستتمكن المحطة من توليد الكهرباء بشكل منافس سعريا، وبعائد اقتصادي كبير يوفر من استخدامات الوقود الأحفوري، لأن استخدامه يعتبر إهدار لتلك الثروة.