الثلاثاء 08 أبريل 2025

مصر وفرنسا والأردن يدعون لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ودعم خطة إعادة الإعمار

باور بريس

أصدر قادة مصر وفرنسا والأردن بيانًا مشتركًا، في ختام القمة الثلاثية التي عُقدت اليوم الاثنين الموافق 7 أبريل 2025 في القاهرة، لمناقشة التصعيد الخطير في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال القمة، على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، في ضوء استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية، وذلك لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكامل.

وشدد القادة على أهمية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير 2025، والذي ينص على إطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن جميع المدنيين. كما شدد البيان على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين وعمال الإغاثة، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.

وأعرب القادة الثلاثة عن قلقهم الشديد من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وتزيد من حالة التوتر في المنطقة. كما أكدوا على رفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، وشددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.

وفي إطار دعم الجهود السياسية والإنسانية، دعا القادة إلى دعم دولي لخطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها خلال القمة العربية في القاهرة يوم 4 مارس، ومنظمة التعاون الإسلامي يوم 7 مارس، وبحثوا آليات تنفيذها بشكل فعّال خاصة فيما يخص الأمن والحوكمة.

وأجمع القادة على أن الحوكمة والحفاظ على الأمن في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية يجب أن تكون حصرًا تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، بدعم إقليمي ودولي قوي، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في تحقيق هذا الهدف بالتنسيق مع الشركاء.

كما جدّد القادة الثلاثة دعمهم لعقد مؤتمر دولي في يونيو المقبل برعاية فرنسا والسعودية، بهدف بلورة أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين، وعبّروا عن دعمهم الكامل لمؤتمر إعادة إعمار غزة المرتقب عقده في القاهرة، مشيدين بمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاستضافة هذه القمة، وموجهين الشكر له على جهوده الحثيثة في دفع جهود السلام والاستقرار بالمنطقة.