التنمية المحلية: تعزيز فرص التعاون مع الصين بعدة مجالات خلال الفترة القادمة
أكدت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض تعزيز فرص التعاون مع الصين خلال الفترة القادمة في العديد من المجالات لتحقيق رؤية مشتركة للتنمية الحضرية المستدامة ومواجهة التحديات المحلية.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التنمية المحلية مع عدد من وسائل الإعلام الصينية، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر "التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية" والذي يعقد بمقاطعة سيتشوان بالصين، بحضور المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، ووجود تمثيل حكومي من أكثر من 100 دولة حول العالم، ومحافظ شينجدو بمقاطعة سيتشوان وعدد من المحافظين ورؤساء المدن.
وقالت عوض إن مجالات التعاون تشمل مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة، والمدن الذكية، وإدارة المياه المستدامة والتبادل الثقافي بين الشعبين وتبادل الخبرات وتدريب الشباب وتعزيز السياحة بين المدن الصينية والمدن الصديقة مما يسهم في تعزيز وتعزيز التبادل التجاري والثقافي بما يحقق مستهدفات التنمية المحلية الشاملة في المدن المصرية، ويدعم جهودنا الوطنية وإدماج الاستدامة في كل جوانب الحوكمة الحضرية.
وأشارت إلى تعزيز التعاون أيضا في مجال الطاقة المتجددة الذي تتميز به العديد من الشركات الصينية العاملة في مجال الصناعات الكهربائية وإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار اهتمام مصر بتوفير الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة لتحقيق مستهدفات التنمية المحلية المتكاملة.
وأضافت أنه سيكون هناك تعاون كبير خلال الفترة القادمة بين إحدى الشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية بمقاطعة سيتشوان والتي تتميز بتكنولوجيا عالية مع شركة النصر للسيارات في مصر لإنتاج السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار توجه الحكومة نحو السيارات صديقة البيئة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
وأعربت عن سعادتها لزيارة مقاطعة سيتشوان الصينية، والتي تتميز بأنها تجمع بين الحضارة والتكنولوجيا، مشيدة بالجهود التي قامت بها مقاطعة سيتشوان في تنظيم المؤتمر من حيث النظام وتوفير كافة الإمكانيات وحفاوة الاستقبال وتنظيم الرحلات والزيارات للمصانع والشركات الكبرى، والتي شاهدنا من خلالها التكنولوجيا العالية التي تتمتع بها المدينة ككل والمباني ذات مستوى عالي من الجمال بجانب الحفاظ على حضارتها.
وأكدت حرصها على متابعة مسار التعاون الثنائي المصري الصيني من خلال تقوية الشراكة بين مقاطعة سيتشوان الصينية ومحافظة الأقصر على محاور متعدد الأطراف بما يخدم المصالح المشتركة مثل: تبادل الخبرات ونقل المعرفة والثقافة، فضلا عن الممارسات التنموية سعيا في توطين الصناعات وتعزيز التبادل التجاري والثقافي بين البلدين وإقامة مجالات تعاون مستحدثة كذلك.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، والتي تمتد إلى تاريخ قديم يرتبط بالحضارتين المصرية والصينية اللتين تضربان بجذورهما في أعماق التاريخ، وهو البعد المرتبط بالتعاون الثقافي والتبادلات الإنسانية بين البلدين وشعبيهما، والذي يعد ضمن أحد أهم مجالات العلاقات الثنائية بين مصر والصين ليس فحسب في الوقت الراهن، وإنما منذ نشأة الروابط والتبادلات الإنسانية بين البلدين العريقين.
وأوضحت امتلاك البلدين سمات وخصائص حضارية مشتركة كان لها تأثيراتها الكبيرة على الإنسانية فهناك تشابه كبير بين الحضارتين المصرية والصينية، سواء من خلال الثقافة أو منظومة القيم الحاكمة للمجتمعات، مما يساهم في تعزيز فرص التعاون للتراث الإنساني من خلال آليات عديدة ومتنوعة بين مصر والصين مثل: التعاون الثقافي والتبادل الإنساني بين البلدين لتبادل الخبرات، بجانب الزيارات المتبادلة.
ولفتت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مصر قامت بتعزيز شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الصين من خلال التعاون في العديد من مبادرات التنمية المتعددة، فضلا عن التعاون في مختلف المحافل الدولية بما في ذلك دمج مصر في مبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.