الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الخطوط الجوية القطرية تنشئ أول مضيفة طيران افتراضية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي

باور بريس

قدمت الخطوط الجوية القطرية مضيفة طيران افتراضية تُعرف باسم سما  2.0، وهي عضو رقمي في طاقم الطائرة يمكنه مساعدة العملاء في المطارات وعلى متن الطائرات.

 

 وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكن للعملاء التفاعل مع سما عبر هواتفهم أو تطبيق قطر، حيث تستجيب سما على شاشة كبيرة تشبه الكشك، ووفقاً لموقع "نيويورك بوست" تدعي شركة الطيران أن سما هي أول خدمة مساعدة للعملاء مدعومة بـ الذكاء الاصطناعي ويمكن الوصول إليها أيضًا من خلال جهاز Metaverse القطري Qverse.

 

مهام مضيفة الطيران الافتراضية

 

وفقًا لتصريحات شركة الطيران والمطور UneeQ، تم تصميم سما لمزج التكنولوجيا مع التعاطف والتخصيص لتوفير تفاعلات جذابة تعكس المحادثة البشرية، ويتعلم عضو طاقم المقصورة الافتراضي من سلوك العملاء من خلال التفاعلات المرئية لمساعدة الركاب في خلق تجارب سفر منظمة، ويمكن للعملاء الاستفادة من سما من خلال منصة Qverse في قطر، حيث يمكن للمساعد الافتراضي توجيه الركاب من خلال خرائط ثلاثية الأبعاد للمطارات والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالسفر في الوقت الفعلي.

 

حاليا لا تستطيع سما التواصل إلا باللغة الإنجليزية، لكن الشركة تخطط لتوسيع قدراتها اللغوية لتشمل اللغة العربية ولغات أخرى في وقت لاحق من هذا العام.

 

 ويعتقد بابار الرحمن، نائب رئيس التسويق في الخطوط الجوية القطرية، أن تقديم سما يمثل خطوة هامة إلى الأمام في الجمع بين التكنولوجيا والتواصل البشري، ليس فقط بالنسبة لشركة الطيران ولكن بالنسبة للصناعة ككل، ويؤكد أن التفاعل مع سما سيكون ودودًا، مما يوفر تجربة فريدة وشخصية للعملاء.

 

وفي معرض ITB Berlin التجاري الأخير، أظهرت الخطوط الجوية القطرية قدرات سما  2.0، حيث عرضت كيف يمكن للعملاء التفاعل مع المضيفات الافتراضية للحصول على المساعدة، ومن خلال دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع التعاطف والتخصيص، تهدف سما إلى تزويد العملاء بتجربة سلسة وجذابة أثناء سفرهم. 

 

ويمكن للمساعد الافتراضي تقديم إرشادات حول مختلف الاستفسارات المتعلقة بالسفر، مما يسهل على الركاب التنقل في المطارات والحصول على المعلومات في الوقت الفعلي.

 

ويعكس تطوير سما 2.0 التزام الخطوط الجوية القطرية بالابتكار وتعزيز خدمة العملاء من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومن خلال الاستفادة من الحلول المدعومة بـ الذكاء الاصطناعي، تهدف شركة الطيران إلى توفير تجربة أكثر تخصيصًا وكفاءة للمسافرين، وتوجيههم خلال رحلتهم بدءًا من الاستعدادات قبل الرحلة وحتى المساعدة على متن الطائرة، باعتبارها أول خدمة من نوعها لمساعدة العملاء مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تمثل سما تقدمًا كبيرًا في صناعة الطيران، مما يمهد الطريق لمزيد من الحلول المبتكرة لتحسين تجربة الركاب.

 

بشكل عام، يوضح طرح الخطوط الجوية القطرية لـ سما 2.0 إمكانات تقنية الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في خدمة العملاء في صناعة الطيران، ومن خلال دمج المضيفات الافتراضيات مثل سما في عملياتها، يمكن لشركات الطيران تقديم تجارب أكثر تخصيصًا وتفاعلية للعملاء، مما يعزز تجربة السفر الشاملة الخاصة بهم. 

 

ومع استمرار سما في تطوير وتوسيع قدراتها اللغوية، فإن لديها القدرة على أن تصبح رصيدًا قيمًا لكل من الخطوط الجوية القطرية وصناعة الطيران ككل، مما يضع معيارًا جديدًا لمساعدة العملاء والمشاركة في العصر الرقمي.