سيؤدي ال سشح كبير بالامدادات
"وكالة الطاقة" تحذر من استخدام سفن النفط والغاز طرق بديلة لقناة السويس
حذر وكالة الطاقة الدولية من خطر انقطاع إمدادات النفط العالمية بسبب الصراع في الشرق الأوسط مرتفعا، وخاصة بالنسبة لتدفقات النفط عبر البحر الأحمر،والأهم من ذلك، قناة السويس.
وكشف التقرير عن انه مر ما يقرب من 10% من تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا اي حوالي 7.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات النفطية، و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية عبر قناة السويس
وان تحول هذه الشحنات الي طريق الشحن البديل حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا سيؤدي الي تمديد الرحلات لمدة تصل إلى أسبوعين مما يزيد الضغوط على سلاسل التوريد العالمية ويعزز تكاليف الشحن والتأمين.
وتوقع التقرير انخفاض شحنات النفط عبر قناة السويس إلى أدنى مستوياتها، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتعرض بعض السفن المارة من البحر الأحمر لهجمات الحوثيين في اليمن بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وتزايدت التوترات مع الغارات الأميركية والبريطانية التي استهدفت الحوثيين، ليقرر العديد من شركات الشحن تجنب البحر الأحمر، ومن ثم عدم المرور من قناة السويس، والاتجاه إلى الطريق البديل عبر رأس الرجاء الصالح؛ ما يزيد زمن الرحلة إلى أسبوعين تقريبًا، ويؤدي إلى تأخر تسليم السلع وزيادة التكلفة.
وكانت شحنات النفط عبر قناة السويس قد ارتفعت بشكل ملحوظ، خلال العام الماضي (2023)، والتي جاءت بالتزامن مع رفع رسوم المرور، ليسهم ذلك في مواصلة المجرى الملاحي تحقيق إيرادات قياسية.
وتظهر البيانات الحكومية أن إجمالي شحنات النفط عبر قناة السويس صعدت خلال المدة من يناير حتى نهاية نوفمبر 2023 إلى 7 آلاف و764 ناقلة، مقابل 5 آلاف و934 ناقلة نفط خلال المدة نفسها من 2022.
وكان شهر مايو 2023 شاهدًا على أعلى معدل عبور شهري لناقلات شحنات النفط عبر قناة السويس، بنحو 717 ناقلة، مقابل 533 ناقلة في المدّة نفسها من 2022.
وبحسب تصريحات رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، تراجعت إيرادات المجرى الملاحي خلال أول 11 يومًا من العام الجاري (2024) بنسبة 40%، على أساس سنوي.
ويوضح أن عدد السفن المارة بالقناة انخفضت خلال الأيام الـ11 الأولى من العام الجاري إلى 544 سفينة، مقارنة بـ777 سفينة العام الماضي، لتتراجع الحمولات هي الأخرى بنسبة 41%.