تشهد منافسة خليجية ..هل تنجح الامارات في الاستحواذ على شركات وطنية للوقود؟
بدأت الحكومة المصرية في وضع اللمسات النهائية لطرح 32 شركة بالبورصة المصرية وبالرغم أنه كان من المخطط بدء الطرح في بداية العام الحالي إلا أن التأخير يأتي بسبب رغبة الحكومة في دارسة العروض المقدمة بدقة
وتأتي شركات وطنية علي رأس قائمة الشركات التي أعلنت مصر عن عزمها طرحها من ضمن الشركات المملوكة للحكومة وللقوات المسلحة سواء في البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين
لكنها لم تطرح حتى الآن إلا حصة 10% من أسهم الشركة المصرية للاتصالات الأسبوع الماضي بنحو 4 مليارات جنيه. وتتوقع مصر جمع ملياري دولار من حصيلة البرنامج قبل نهاية يونيو المقبل.
وقالت مصادر لموقع الشرق بلومبرج أن شركات إماراتية تقترب من شراء حصص لا تقل عن 20% إلى 25% من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية "وطنية"، والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية "صافي"
وكشفت المصادر أن مجموعة اغذية الإماراتية، التابعة لصندوق أبوظبي السيادي "القابضة ADQ"، تقدمت بالفعل بعرض للاستحواذ على حصة في شركة صافي.
بينما هناك اهتمام من قِبل شركتي "أدنوك" و"إينوك" الإماراتيتين، و"بترومين" السعودية، للاستحواذ على حصة في "وطنية".
واوضحت المصادر لموقع الشرق بلومبرج أن أدنوك هي الأقرب لتقديم عرض للاستحواذ حتى الآن وفقاً لسير المناقشات والاستفسارات
تمتلك شركة "وطنية"، التي تأسست عام 1993، نحو 255 محطة خدمة ووقود سيارات، ولديها 20 محطة تحت الإنشاء، و25 محطة في مرحلة التخطيط، حسب الموقع الإلكتروني لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية
مجموعة"أغذية" قالت في ردّها على استفسارات "اقتصاد الشرق" حول صفقة "صافي" إنها "لا تقوم بالتعليق على ما يتم تداوله إعلامياً". مضيفةً: "نقوم في أغذية بدراسة فرص النمو العضوي وغير العضوي باستمرار، وذلك بما يتوافق مع استراتيجيتنا لتطوير الأعمال وحرصنا الدائم على تحقيق القيمة للمساهمين".
احتمالية إلغاء الصفقة
إلا أن بعض وكالات الانباء تداولت اخبار عن احتمالية إلغاء صفقة الإمارات لشراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري خاصة بعد توقف المفاوضات بشكل نهائي منذ منتصف أبريل (2023)
وانتشار أنباء عن وجود خلافات مالية تحول دون إتمام الصفقة.
كانت صفقة الاستحواذ على شركة وقود وطنية التابعة لجهاز الخدمة المدنية التابع لوزارة الدفاع المصرية، قد شهدت تطورات مهمة، خلال شهر فبراير (2023)، وسط منافسة خليجية شرسة بين شركات سعودية وإماراتية.
وتصدرت شركة أدنوك للتوزيع قائمة المرشحين للاستحواذ على وقود وطنية خاصة بعد دخول الشركة الإماراتية إلى السوق المصرية، والاستحواذ على نصف محطات الوقود التابعة لعملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي