ارامكو تحقق ارباح 162 مليار دولار خلال العام المالي 2022
كشفت نتائج أعمال أرامكو قفزة كبيرة لعملاقة النفط السعودية هي الأعلى منذ عام 2017، بفضل انتعاش الصادرات وزيادة أسعار النفط الخام.
وكشفت بيانات شركة الزيت العربية "أرامكو" لعام 2022 عن ارتفاع صافي الربح العام الماضي إلى 604 مليارات ريال سعودي (161.07 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ412.4 مليار ريال سعودي (109.8 مليار دولار أميركي) في عام 2021، بمعدل نمو 46.4%.
وكانت نتائج أعمال الشركة السعودية قد تأثرت بشكل واضح، على مد عي 2020 و2021 وبشكل أكبر خلال الربع الرابع من 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا عالميًا؛ ما أسفر عن إغلاق الأسواق، وتراجع الأرباح إلى 42.2 مليار ريال (11.8 مليار دولار)، مقارنة بـ79.8 مليار ريال (21.3 مليار دولار) في المدة نفسها من 2019.
وبحسب بيان شركة أرامكو فإن هذه الزيادة تعكس في الغالب تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، والزيادة القوية في هوامش الربح من أعمال التكرير، مقارنة بصافي الدخل في عام 2021.
أعلنت أرامكو السعودية أيضًا توزيات أرباح قدرها 73.2 مليار ريال سعودي (19.5 مليار دولار أمريكي) عن الربع الرابع من عام 2022 ليتم توزيعها في الربع الأول من العام الجاري (2023).
من جانبه قال رئيس أرامكو السعودية المهندس أمين بن حسن الناصر، إننا نَعُد عام 2022 علامة فارقة في تاريخ الشركة الحافل على الصعيدين المالي والتشغيلي واتخاذ خطوات كبيرة نحو المستقبل
وتابع أمين الناصرحققت أرامكو السعودية أداءً ماليًا قياسيًا في 2022؛ حيث تعززت أسعار النفط الخام العالمية مقارنة بالعام السابق (2021)، وفي الوقت نفسه نستمر في إستراتيجيتنا طويلة الأجل، التي تركز على التوسع في استثمارات الطاقة؛ حيث نتوقع أن يظل النفط والغاز مصدرين ضروريين في المستقبل المنظور، مع زيادة الطلب على الطاقة والمواد الكيميائية".
وأضاف المهندس الناصركما رأينا في عام 2022؛ فإن مخاطر نقص الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة حقيقية وتُسهم في ارتفاع أسعار الطاقة وعدم استقرار الأسواق. وحتى نكون جزءًا من منظومة الحلول العالمية للطاقة؛ فقد شرعت أرامكو السعودية في أكبر برنامج إنفاق استثماري في تاريخها؛ إذ ارتفعت نفقاتنا على المشروعات الرأسمالية في العام الماضي بنسبة 18.0% لتصل إلى 141.2 مليار ريال سعودي (37.6 مليار دولار أمريكي).
وأشار الناصر إلى أن "تركيز أرامكو السعودية لا ينصبّ على التوسّع في إنتاج النفط والغاز والكيميائيات فحسب، بل أيضًا على الاستثمار في تقنيات جديدة للاستدامة وخفض الكربون مع إمكان تحقيق مستويات أدنى من الانبعاثات سواء في أعمال الشركة أو لدى المستخدمين النهائيين لمنتجاتنا".