اسامة كمال وزير البترول الأسبق ناعيا شريف اسماعيل: سقطت إحدي ورقات شجرة "إنبي المضيئة"
إنا لله وإنا إليه راجعون
شريف إسماعيل في ذمة الله بعد صراع طويل مع المرض وسقطت إحدي ورقات شجرة إنبي المضيئة.
ببالغ الحزن والاسي، انعي اخي وصديقي وزميلي المهندس/ شريف اسماعيل (مساعد رئيس الجمهورية - رئيس مجلس الوزراء السابق - وزير البترول السابق) بعد رحلة عطاء وصبر ومعاناة طويلة.
عرفت الرجل من أربعين عاما في بدايات شركة إنبي للبترول، حيث كلفه رئيس الشركة في حينه بإدخال انظمة الكمبيوتر التخصصية في هندسة وتصميم المشروعات، لتصبح إنبي اول شركة في افريقيا والشرق الأوسط تعمل بنظام CADD وتولي تدريب مجموعة من الزملاء في كافة القطاعات علي استخدامه، الي ان انتقل في عام ٢٠٠٠ للعمل بالمكتب الفني لوزير البترول.
أخلص في العمل وتفاني وترقي في المناصب حتي شغل منصب وكيل الوزارة لشؤون الغاز في حقبة انتشار انشطة الغاز في مصر، مما حدي بوزير البترول ان يسند اليه رئاسة الشركة القابضة للغاز، لتبدأ مصر في تنفيذ المشروعات الكبري مثل محطات الاسالة في دمياط وادكو والتوسع في توصيل الغاز للمنازل والسيارات.
بعد ذلك اسند اليه وزير البترول رئاسة الشركة القابضة لجنوب الوادي، لوضع الجنوب علي خارطة الانتاج وبؤرة التنمية، حيث قام بانشاء اطول خط غاز رئيسي بطول اكثر من الف كيلومتر لتنمية الصعيد. كان احد اعمدة وركائز قطاع البترول في فترة الثورات ٢٠١١-٢٠١٣
حتي تم تعيينه وزيرا للبترول في يوليو ٢٠١٣، حيث استطاع بهدوئه وحكمته تطويع الشركاء الاجانب واقناعهم بضخ استثمارات كبيرة اثمرت عن اكبر كشف بترولي مصري في البحر المتوسط (حقل ظهر) والذي كان بمثابة يد الانقاذ التي عبرت بمصر من فجوة العجز البترولي الي تحقيق الاكتفاء الذاتي.
كان اخلاصه وتفانيه في العمل سببا رئيسيا في اختيار الرئيس السيسي له لقيادة الجهاز التنفيذي للدوله وتعيينه رئيسا للوزراء في سبتمبر ٢٠١٥ - ٢٠١٨، ثم مساعدا لرئيس الجمهورية حتي وفاته.
رحم الله الاخ العزيز المهندس/ شريف اسماعيل وألهم اهله وذويه وزملائه الصبر والسلوان