الخميس 17 أبريل 2025

من العريش.. السيسي وماكرون يوجهان رسالة إنسانية وسياسية حاسمة: وقف إطلاق النار فورًا ودعم لا محدود لغزة

باور بريس

في مشهد إنساني ورسالة سياسية بليغة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، بزيارة ميدانية إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك في إطار الزيارة الرسمية الرفيعة التي يجريها الرئيس الفرنسي إلى مصر.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزيارة جاءت لتأكيد تضامن فرنسا مع الدور المصري الإنساني الكبير في دعم ورعاية الأشقاء الفلسطينيين المصابين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وخلال الجولة، تفقد الرئيسان مستشفى العريش العام، حيث التقيا بعدد من الجرحى الفلسطينيين، خاصة من النساء والأطفال، واستمعا إلى شرح مفصل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، حول الجهود الطبية الضخمة التي تبذلها مصر منذ اندلاع الأزمة.

وكشف الوزير أن مصر استقبلت أكثر من 107 آلاف فلسطيني، خضعوا لفحوصات طبية شاملة، وتم تطعيم 27 ألف طفل، بينما استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 8 آلاف مصاب، برفقة 16 ألف مرافق. كما تم إجراء أكثر من 5160 عملية جراحية، واستُقبل المصابون في 300 مستشفى موزعة على 26 محافظة، بينما لا يزال 176 مستشفى في 24 محافظة تستقبل الحالات حتى الآن، مع توفير الإقامة الكاملة للمرافقين.

وعلى صعيد جهود الإسعاف، خصصت الدولة 150 سيارة إسعاف في شمال سيناء، بدعم من 750 مسعفًا وسائقًا، لنقل المصابين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية. وقدرت وزارة الصحة التكلفة الإجمالية للخدمات الطبية والإعاشة بحوالي 578 مليون دولار حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، في ظل استمرار الأزمة، مشيرة إلى أن المساعدات العينية من الدول لا تتجاوز 10% من هذا الرقم.

وأضاف عبد الغفار أن وزارة الصحة خصصت 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض بمختلف التخصصات الطبية، إلى جانب توفير الأدوية والرعاية للحالات المزمنة.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة على الموقف المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحرك منذ اليوم الأول للأزمة، سياسيًا وإنسانيًا، لوقف العدوان وتقديم الدعم الشامل للأشقاء في غزة.

ووجه الرئيس السيسي الشكر لفرنسا على دعمها المستمر، مؤكدًا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة.

من جانبه، أكد الرئيس ماكرون على التزام بلاده بدعم الجهود المصرية، مشددًا مع الرئيس السيسي على رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة العمل العاجل على حماية الشعب الفلسطيني من تداعيات العدوان.