بتمويل 7 مليارات يورو.. مصر تطلق أضخم مشروع للهيدروجين الأخضر في رأس شقير

وقّعت مصر وفرنسا اتفاقية تعاون تاريخية لتطوير وتمويل وتشغيل محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وفي مقدمتها الأمونيا الخضراء، في منطقة رأس شقير على ساحل البحر الأحمر، وذلك ضمن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وبالشراكة بين هيئة موانئ البحر الأحمر، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف "الوقود الأخضر" الذي يضم شركة EDF Renewables الفرنسية وشركة Zero Waste المصرية الإماراتية.
ويهدف المشروع إلى إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا على ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منها عام 2029، باستثمارات مباشرة قيمتها 2 مليار يورو، وتصل التكلفة الإجمالية إلى 7 مليارات يورو.
المشروع يُعد من أبرز المبادرات التي ينفذها القطاع الخاص بالكامل دون أي التزامات مالية على الدولة، وسيساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للطاقة النظيفة، فضلًا عن خلق آلاف فرص العمل، وتدريب كوادر مصرية تصل نسبتهم إلى 95% من العمالة، إلى جانب دعم أهداف الدولة في توفير وقود نظيف لتزويد السفن العابرة لقناة السويس، والتصدير إلى الأسواق العالمية.
كما يشمل المشروع تطوير رصيف بحري بطول 400 متر، وإنشاء وحدة لتحلية مياه البحر، ومناطق لإنتاج الطاقة المتجددة، دون الحاجة إلى الاعتماد على الشبكة القومية للكهرباء.
ويُنتظر أن يسهم المشروع في توطين الصناعات المغذية للهيدروجين الأخضر، ودعم جهود مصر في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوفاء بالتزاماتها المناخيه الدولية.