وزير البترول الاسبق: حقل ظهر انقذ مصر من الافلاس
اكد المهند اسامة كمال وزير البترول الاسبق مصر تاثرت بأزمة الطاقة العالمية ولكن الأمر غير متعلق بنقص الإمدادات بل بارتفاع أسعار المواد المتعلقة بالطاقة التي نستوردها من الخارج فعندما ارتفعت أسعار الغاز زادت معها أسعار الأسمدة ومِن ثَم أسعار القمح الذي تستورده مصر من الخارج.
اضاف كمال في حواره مع موقع طاقة أن هناك ايضا منتجات نفطية نستورد جزءا كبيرا منها من الخارج مثل غاز البوتاجاز ومن ثَم عندما ارتفعت أسعار المنتجات النفطية في الخارج زادت معها أسعار غاز البوتاجاز الذي نستورده.
مشيرا الي ان الحكومة تحاول هذه الأيام الإسراع في عملية توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل لعمل إحلال لغاز البوتاجاز المستورد ولتقليل كمية السولار المستورد من الخارج ونحاول كذلك الإسراع في عمليات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
ووقال وزير البترول الاسبق ان هناك منظومات بأكملها تعمل في الدولة المصرية لحل هذه الأزمة، ومن أنجحها منظومة إدارة الموارد البترولية.
ازمة الطاقة العالمية
واشار المهندس اسامة كمال ان معظم التحديات التي يواها العالم في مجال الطاقة هي تحديات ساسية لأن الدول كافّة تتصارع الآن على امتلاك مصادر الطاقة في العالم، وهذا أحد أسباب الصراع في وسط آسيا في منطقة العراق والكويت وأوكرانيا وروسيا.
ومَن يملك الطاقة -الآن- لديه قدرة اقتصادية كبيرة جدا، ولما أرادت الدول الغربية معاقبة روسيا وضعت قيودًا على تصدير الغازالنفط الروسي وتسعيرهما حتى تضيّق اقتصاديًا على موسكو بهدف إضعافها.
ومِن ثَم، ما نشهده اليوم يؤكد أن معظم هذه التحديات سياسية، والدليل على ذلك عمليات الشحن والتوتر الكبيرة التي حدثت في أثناء تنمية حقل ظُهر واستغلال قضية "ريجيني" لإشعال فتيل التوترات بين مصر وإيطاليا على المستوى السياسي حتى تجبر الحكومة الإيطالية على وقف عمليات البحث والتنقيب في مصر، ومِن ثَم يؤثر في مصر اقتصاديًا.
فإذا لم يوجد حقل ظهر الآن ونحن نستورد الغاز شهريًا بنحو 10 مليارات دولار لكان اقتصاد الدولة قد انهار، ولذلك أعتقد أن معظم التحديات التي تواجه هذا القطاع سياسية بغرض التأثير في الاقتصاد.
مؤكدا ان مصر ساهمت بالفعل في حل ازمة الطاقة العالمية بتوجيه كميات من الغاز المصري لتصديرها إلى أوروبا خلال المدة الماضية.
وهذا موقف يعود بالربح على الطرفين فمصر تحقق إيرادات من هذا التصدير، وتمكنت من الاستفادة من الأسعار المرتفعة للغازكما استفادت أوروبا من إمدادات الغاز المصرية في تغطية جزء من احتياجاتها.