"الطاقة الدولية" تقلل من تراجع الإمدادات الروسية: لن يحدث أزمة حادة في المعروض النفطي
أكدت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، أن العزلة المتزايدة لروسيا لن تخلق أزمة حادة في إمدادات النفط العالمية، في ظل تزايد الإنتاج من الدول الأخرى وينخفض الطلب من الصين.
وتراجعت وكالة الطاقة الدولية عن قلقها السابق بشأن الصدمة في الإمدادات التي ستحدثها الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أن خطط الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لحظر واردات النفط الروسية ستسرع من إعادة توجيه التدفقات التجارية وستجبر روسيا على خفض الإنتاج.
وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول المتقدمة ، في تقرير شهري، نقلته “بلومبرج”: «على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المطرد في الإنتاج في أماكن أخرى، إلى جانب نمو الطلب الأبطأ، خاصة في الصين، إلى صد عجز حاد في العرض على المدى القريب». مشيرة إلي إنه بعد انخفاض الإمدادات بنحو مليون برميل يوميا في أبريل ، قد تتسع الخسائر إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في النصف الثاني من العام.
الاستفادة من الاحتياطيات النفطية
قررت الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى الاستفادة من احتياطياتها النفطية الطارئة في محاولة لترويض أسعار النفط الخام، فيما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن الإغلاق الصارم لفيروس كوفيد في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أثر على الطلب منذ ذلك الحين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن «الارتفاع المطرد» في إنتاج الولايات المتحدة والشرق الأوسط الأعضاء في أوبك + سيساعد في تعويض الخسائر من روسيا، مضيفة إنه باستثناء روسيا، من المقرر أن ينمو إنتاج النفط العالمي 3.1 مليون برميل يوميا من مايو إلى ديسمبر.
ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.9 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني، أي أكثر من نصف الوتيرة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، لكن من المتوقع أن ينمو مرة أخرى من أبريل إلى أغسطس مع زيادة استهلاك القيادة ووقود الطائرات خلال موسم العطلات، ومن المتوقع أن يصل الطلب في عام 2022 إلى 99.4 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 1.8 مليون برميل يوميًا.