وزير الإسكان يستعرض المسودة النهائية لمشروع إعداد السياسة الحضرية الوطنية
عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً لاستعراض المسودة النهائية لمشروع إعداد السياسة الحضرية الوطنية، والتي بدأ العمل في إعدادها منذ 6 سنوات، بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" - مكتب مصر، ومجموعة من الخبراء، وذلك تمهيداً لعرضها على المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية.
وزير الإسكان
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن الدولة تهدف إلى إيجاد بيئة عمرانية مؤهلة ومناسبة للاستثمار، وخلق فرص تنموية جديدة، مما يوفر فرص العمل، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد، وذلك من خلال رفع نسبة الحضر على مستوى الجمهورية، والتي تبلغ حالياً نحو 42.5 %، وتصل نسبة الحضر في بعض المحافظات (قنا - المنيا) إلى 18 %، وهو ما يؤدي إلى صعوبة قيام الدولة أو القطاع الخاص بضخ الاستثمارات وتنفيذ المشروعات التنموية، لعدم وجود فرص للاستثمار، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة، إلى أن 55 % من سكان العالم يعيشون بالحضر، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 70 : 75 % بحلول عام 2050، وتبلغ مساهمة سكان الحضر في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، 75%.
وأوضح وزير الإسكان، أن خطة الدولة في التوسع في إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، وتطوير العمران القائم، هي بالأساس خطة اقتصادية، وليست خطة للبناء فقط، فالهدف هو توسيع رقعة المعمور من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، فهناك عنصران أساسيان للعمران، وهما، البنية الأساسية، وتشمل (المياه والصرف والكهرباء)، والبنية الأساسية للعمران الحضري، وتشمل (الطرق، ووسائل النقل الجماعي)، وهذا ما يوضح لماذا قامت الدولة بتنفيذ شبكة طرق ضخمة على مستوى الجمهورية (أكثر من 7 آلاف كم من الطرق والجسور)، لأنها تمثل البنية الأساسية للعمران الحضري، وتسهل الاتصالية مع مناطق التنمية الجديدة، وكل ذلك يعمل على جذب الاستثمارات المحلية والعالمية.