الأحد 22 ديسمبر 2024

خبير اوابك: اوروبا اكثر الاسواق تأثرا بارتفاع اسعار الغاز

باور بريس

شارك المهندس وائل عبد المعطي خبير الطاقة والغاز بمنظمة اوابك في جلسة نقاشية اليوم نظمتها وزارة النفط الكويتي حول تسريب الغاز من شبكة خطوط نورد ستريم والتداعيات الاقتصادية والبيئية 

قال المهندس  وائل عبد المعطي خبير الغاز والطاقة بمنظمة اوابك  إن السوق الأوروبية تعَد ثاني أكبر مستورد للغاز عالميًا بعد السوق الآسيوية.

وأضاف عبدالمعطي -خلال حلقة نقاشية نظّمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الكويتية، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر (2022)- أن أوروبا تعتمد على واردات الغاز بنسبة 67%، كما أن سوقها هي الأكثر تأثرًا بارتفاع الأسعار الفورية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأوضح  خبير اوابك  أن السوق الأوروبية تتأثر أكثر من غيرها، لأنها تتبع نظام التسعير القائم على العرض والطلب في السوق الفورية، بما يصل إلى أكثر من 70% من الواردات، لعدم رغبتها في توقيع عقود طويلة الأجل مع كبار المنتجين

وأوضح المهندس وائل حامد عبدالمعطي أن هذه الكمية تعادل حمولة 8 من ناقلات الغاز الطبيعي المسال مجتمعة، حمولة كل منها تصل إلى 170 ألف متر مكعب، لافتًا إلى أن هذه الكميات تسربت بالكامل في بحر البلطيق إلى الهواء الجوي، بخسائر بلغت نحو 1.3 مليار دولار أميركي.

وقال عبدالمعطي إن الحادث تسبّب في تسرب ما يزيد على 555 ألف طن من الميثان، الأشد ضررًا على البيئة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بسبب قدرته القوية على حبس الحرارة، مؤكدًا أن هذه الكمية تعادل نحو 15.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي انبعاثات 3.3 مليون سيارة في عام كامل.

أكد خبير أوابك وائل حامد عبدالمعطي، أن أزمة الغاز في أوروبا أدت إلى الكشف عن عدة دروس مستفادة، على رأسها أهمية تنويع مصادر إمدادات الغاز، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، بالإضافة إلى إبراز أهمية العقود طويلة الأمد لضمان أمن الامدادات وتجنّب تعرّض المستهلكين للتقلبات المفاجئة وارتفاعات الأسعار الفورية الحادة.

وأشار الخبير لدى منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط إلى أن أزمة الغاز الأوروبية كشفت -أيضًا- عن أهمية التوازن بين قضايا المناخ والحياد الكربوني من جهة، وتحقيق أمن الطاقة من جهة أخرى، وذلك لضمان تحقيق منظومة للطاقة المستدامة في المستقبل.

وشدد الخبير على أن مشروع مرفأ الزور للغاز المسال في الكويت، الذي شُغّل في يوليو/تموز من العام الماضي 2021، يُعَد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بطاقة تغويز تصل إلى 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا، وسعة تخزين تصل إلى 1.8 مليون متر مكعب.