الخميس 21 نوفمبر 2024

اغلاق مصانع واضراب عمال ..ازمة الطاقة تشتعل في اوروبا

باور بريس

تفاقمت ازمة الطاقة في فرنسا مع استمرار اضراب عمال القطاع لمطالبتهم بزيادة رواتبهم في ظل مواجات التضخم التي تضرب العالم رغم التوصل إلى اتفاق شامل مع النقابات.

و أُطلقت دعوات إلى الإضراب في شبكة توزيع غاز فرنسا "جي آر دي إف" وشركة "إينيديس" لإدارة شبكة توزيع الكهرباء، في خضم مفاوضات بشأن الأجور، وفق ما نقلته فضائية بي اف ام الفرنسية (BFM TV).

يأتي ذلك بعد أن أصبح الأمر الآن متروكًا للشركات للتفاوض بشأن الإجراءات الداخلية لتعويض التضخم، بعد التوقيع في 18 أكتوبر على اتفاقية فرع صناعة الكهرباء والغاز، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يدعو الاتحاد العام للعمل إلى زيادة بنسبة 4.6% لجميع العمال لعام 2022، و2.3% في عام 2023، بالإضافة إلى تدابير إضافية للأجور المنخفضة والإجراءات الفردية.

وتُعَد المفاوضات عالقة في شبكة توزيع غاز فرنسا "جي آر دي إف"، إذ دعا الاتحاد العام للعمل إلى إضراب غدًا الأربعاء (2 نوفمبر، على هامش اجتماع تفاوض جديد.

وقال ممثل الاتحاد، سيباستيان رايا -لوكالة فرانس برس- خلال جلستي تفاوض يومي 25 و27 أكتوبر/تشرين الأول: "حصلنا على شيء ما، لكنه ليس كافيًا".

وأوضح أن الشركة اقترحت "إضافة زيادة في الرواتب بنسبة 2.3% لاتفاقية فرع الصناعة.. ونحن نطالب بـ4.6%"

.ي سياقٍ آخر، قررت شركة "دورالكس" الفرنسية الشهيرة لصناعة الزجاج، تعليق إنتاجها لمدّة 5 أشهر، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وفق ما نقلته فضائية بي اف ام الفرنسية (BFM TV).

إذ أعلنت أن الأفران ستكون في وضع الاستعداد بدءًا من اليوم الثلاثاء (1 نوفمبر)، كما ستضع جميع موظفيها في حالة بطالة جزئية لتوفير الطاقة والحفاظ على مواردها المالية، حتى 1 أبريل المقبل، وسيحصلون على 95% من رواتبهم.

وكانت الشركة قد أشارت -في سبتمبر إلى أنها كانت تواجه منذ عدة أشهر، ظروف إنتاج مالي غير مواتية للغاية، مرتبطة فقط بأسعار الطاقة، التي انفجرت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويعتمد مصنع الشركة -الذي يقع في إقليم لواريه- بنسبة 70% على الغاز و30% بالكهرباء.

وتدّعي الشركة أن لديها مخزونًا كافيًا لمواصلة نشاطها التجاري "بصورة طبيعي" في أثناء وضع الفرن قيد الاستعداد، ما يُعد أيضًا استجابة لنداءات الحكومة للحد من استهلاك الطاقة الصناعية خلال فصل الشتاء.