الخميس 21 نوفمبر 2024

اسامة سماحة يكتب من باريس : فنكوش العاصمة الادارية

باور بريس

 كنت من سعداء الحظ عندما حضرت مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ 2015 بحضور زعماء دول مجلس التعاون الخليجي والسيد الرئيس وشاهدت ماكيت مجسم ضخم لمشروع يحمل اسم العاصمة الادارية الجديدة يتوسطه برج ضخم محاط بعدة ابراج ضخمة وتحاط المدينة بمنطقة خضراء واسعة . ووقفت مذهولًا أمام حجم هذه الإنشاءات الذي يقال عنها بأنها بمساحة دولة سنغافورة وضعف مساحة باريس ب 7 أضعاف .

 

وأنها مدينة ذكية ومصممة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة والنقل الذكي . الحقيقة عقلي لم يستوعب هذا الموضوع تمامًا في ظل حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت ، وبقول ده أصلًا مفيش كهرباء ولا غاز ولا طرق ولا بنية تحتية ، وكل ما دار في ذهني انه هذا المشروع عبارة عن فنكوش الا انني شاهدت بعدها بشهور قليلة حجم معدات وسيارات تتجه من شركة الاسكندرية للانشاءات الخاصة بمجموعة طلعت مصطفى حيث اسكن قريبا من هناك ولدي بعض الأصدقاء يعملون بها وعلمت انهم بدأوا بالفعل الاعمال الإنشائية وتجهيز البنية التحتية للعاصمة وبعد مرور ثلاث أعوام كنت اقف هناك بجانب الكاتدرائية ومسجد الفتاح العليم وحضرت صلاة الجمعة هناك مع والدي وذهبت الى منطقة الاستثمار حيث تعاقدت مع احدى شركات التطوير العقاري وقمت بالترويج لها في فرنسا 

313395368_651022799762723_693859225139107458_n
313395368_651022799762723_693859225139107458_n

وأقمت أول معرض ومنتدى للتعريف بالعاصمة الإدارية الجديدة وكان في فندق الماريوت بالشانزلايه 2018 . وتذكرت حينها عندما حضرت المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ 2015 وحدثتني نفسي ان هذا الفنكوش الآن أصبح حقيقة وواقع ملموس وأنا من أقوم بالترويج له في الخارج . أما الان وبعد مرور 7 أعوام ونحن في نهاية عام 2022 لا يوجد مؤسسة اعلامية ولا وكالة إقتصادية ولا حكومة سياسية على وجه الكرة الأرضية الا وتعلم بحجم وإمكانات هذا المشروع الضخم وتأثيرة على مصر 

 

ومنطقة الشرق الاوسط لما تحققه من تغير واضح وايجابي لنهضة حقيقية وعائد اقتصادي قوي ، بخلاف ان كل حكومات دول العالم تتسابق لشراء وبناء مقرات سفراتها وبعثتها الدبلوماسية والسياسية هناك في عاصمة مصر القوية . فهناك تم إنشاء - منطقة للجامعات الاهلية والخاصة وتم افتتاح وتشغيل البعض منها . - أكبر حدائق مركزية وترفيهية في أفريقيا والشرق الاوسط - اكبر مبنى وزارة دفاع في العالم - أكبر دار أوروبا في الشرق الاوسط وافريقيا - اطول برج في افريقيا يتوسط حي المال والأعمال لذلك أقول بداية مصر الحديثة انطلقت من ذاك المؤتمر بدعم الأشقاء والاخوة العرب الذي يعلمون أنه تقدم وازدهار مصر من تقدمهم بالاضافة إلى طموح وإخلاص القائد والأب الشجاع / عبد الفتاح السيسي حفظك الله رزقك الله عونًا وسندًا من أبناء مصر المخلصين لينهضوا بمصرنا ولتعود شامخة قوية رائدة كما كانت من قبل وستعود بإذن الله وتحيا مصر