الأحد 22 ديسمبر 2024

المركزي الروسي يعتزم شراء 4 مليارات دولار من اليوان الصيني

باور بريس

تعتزم روسيا شراء  ما يعادل 3 إلى 4 مليارات دولار من اليوان الصيني  شهريا حتى نهاية العام الجاري، في إطار محاولة وقف صعود الروبل، وفقا لمقترح تعمل على دراسته الحكومة الروسية حاليا.

مع حصولها على إيرادات نفطية وفيرة، تدرس روسيا كيفية سد نقص في الاحتياطيات في ظل إعادة تفعيل قاعدة للميزانية من دون شراء عملات الدول "غير الصديقة" التي جمدت حوالي نصف الاحتياطيات الأجنبية للبلاد بعد أن أرسلت موسكو قواتها المسلحة إلى أوكرانيا.

وتم تعليق شراء العملات بموجب قاعدة الميزانية، التي تحول فائض إيرادات النفط إلى صندوق للثروة، في أوائل العام الجاري، ويحتاج قرار بإعادة تفعيل قاعدة الميزانية لموافقة من الرئيس فلاديمير بوتين.

عقد مسؤولون كبار من الحكومة والبنك المركزي وبنوك تجارية رئيسية اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين في موسكو في 30 أغسطس لمناقشة تطوير النظام المالي الروسي.

لكن أربعة مصادر مطلعة أبلغت "رويترز" أنه لم يُتخذ قرار بشأن شراء عملات أجنبية في ذلك الاجتماع. وأشار المقترح الذي ناقشه الاجتماع إلى أنه سيكون من العملي لروسيا أن تشتري ما قيمته 16 مليار دولار من اليوان الصيني بحلول نهاية العام.

قالت ناتالي ريفيت، كبيرة محللي الأسواق الناشئة في "إنفورماغلوبال ماركتس" (Informa Global Markets): "أتى انتعاش الروبل نتيجة سياسات البنك المركزي الروسي لفرض الشراء والحد من البيع. من المرجح أن يساعد وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في دعم الروبل، لكن من الصعب وضع أي تصور مستدام".

ويقترب الروبل  تعويض  جميع الخسائر التي تكبدها في الأسابيع التي أعقبت غزو روسيا لاوكرانيا  رغم أنه لا يزال عليه قطع بعض الأشواط.

تعززت العملة في 13 من جلسات التداول الأربعة عشر الماضية في موسكو، ليتقلص بذلك معظم انخفاضها الذي بلغ 33% والذي تكبدته في التعاملات على أرضها بعد أن أرسل الرئيس بوتين  القوات الروسية لغزو أوكرانيا.