الأربعاء 16 أكتوبر 2024

الشركات الاوروبية تبدأ في بيع اسهمها استعدادا لازمة الطاقة

باور بريس

بعد ان ارتفعت اسعار الغاز اليوم لاكثر من 30% اليوم سارع المستثمرون إلى بيع الأسهم الأكثر تعرضاً لأزمة الطاقة بعدما وجهت روسيا ضربة جديدة بعدم استئناف توريد الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم.

وتحملت القطاعات الأكثر حساسية لصدمة الغاز وطأة عمليات البيع ومن بينها الصناعات والكيماويات والبناء والسيارات والطاقة والمرافق.

 

من بين الأسهم التي سجلت أسوأ أداء في أوروبا يوم الإثنين كل من "تيسين كروب" (ThyssenKrupp AG) لصناعة الصلب، و"فاليو" (Valeo) لصناعة لقطع غيار السيارات، و"باسف" (BASF SE) للكيماويات، و"سي اي اي.دي سانت -جوبيا اس ايه  (Cie de Saint-Gobain) لصناعة الإسمنت، و"يونيبر إس إي" (Uniper SE) للغاز. كذلك سجل مؤشر داكس الألماني المتخم بالشركات المدرجة ذات الوزن النسبي الكبير من تلك القطاعات أكبر تباطؤ بين المؤشرات الرئيسية بالمنطقة.

قالت سوزانا ستريتر، كبيرة المحللين لدى "هارغريفز لانسداون" (Hargreaves Lansdown): "تتزايد المخاوف من اضطرار الصناعات الأوروبية إلى تقليص بعض الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، وأن تضيف القفزة في أسعار الغاز الوقود إلى نيران وتزيد من المطالبات بمساعدات حكومية طارئة".

تقليص عمل المصانع 

 

تضرر الإنتاج الصناعي بالفعل، وقد تدفع الزيادة الأخيرة بأسعار الطاقة مزيد من الشركات الصناعية إلى تقليص عملياتها، حيث خفضت شركتي الأسمدة "يارا إنترناشونال" (Yara International ASA) و "غروبا أزوتي" (Grupa Azoty SA) إنتاجهما، فيما تراجعت مؤشرات التصنيع في اوروبا  وآسيا الأسبوع الماضي.

تدفع احتمالات قطع إمدادات الغاز الروسي لفترات طويلة الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات طارئة، وترشيد استهلاك الطاقة لحماية الشركات والمستهلكين من ارتفاع التكاليف، ومن المقرر مناقشة وزراء الطاقة مقترحات للحد من أسعار الكهرباء المرتفعة في اجتماع طارئ يوم الجمعة من بينها وضع سقف لأسعار الغاز وتعليق تداول عقود المشتقات للكهرباء.

 

تتصدر فواتير الطاقة المرتفعة التحديات التي تواجه المستهلكين من زيادات أخرى في التكاليف المدفوعة بالتضخم، ما يحد من الإنفاق على السلع الكمالية، كما انخفضت المؤشرات الفرعية لمنتجات التجزئة والسلع الاستهلاكية التابعة لمؤشر "مؤشر ستوكس 600" (STOXX 600) بشكل حاد بالتزامن مع التراجع الحاد لأسهم متجر الملابس عبر الإنترنت "زالاندو" (Zalando SE) وشركة توصيل الوجبات "هالوفريش" ( HelloFresh SE).