روسيا تكثف حفر آبار النفط بأسرع وتيرة منذ خمس سنوات مع تخفيف قيود "أوبك+"
روسيا تكثف حفر آبار النفط بأسرع وتيرة منذ خمس سنوات مع تخفيف قيود "أوبك+"
تسارعت وتيرة حفر آبار النفط في روسيا إلى أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات، في وقت تستعد فيه البلاد لتخفيف قيود الإنتاج المفروضة بموجب اتفاق "أوبك+"، وسط مؤشرات على قدرة قطاع النفط الروسي على الصمود في وجه العقوبات الغربية.
وبحسب بيانات اطلعت عليها "بلومبرغ"، فقد تجاوز متوسط الحفر الإنتاجي في شهري يناير وفبراير 2370 كيلومتراً، بزيادة تتجاوز الثلث عن مستويات ما قبل الحرب. ويشير خبراء إلى أن روسيا تمكنت من التكيف مع العقوبات من خلال تطوير تقنياتها المحلية والاعتماد على مزودين جدد، رغم بعض التراجع في كفاءة بعض العمليات التقنية.
وصرح رونالد سميث من شركة "إميرجينغ ماركتس" أن الطاقة الإنتاجية لروسيا تتراوح حالياً بين 11 و11.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل مستويات عام 2016، مما يعكس استقرار القطاع رغم انسحاب الشركات الغربية.
وتركز روسيا حالياً على تعزيز الحفر الأفقي في الحقول الناضجة، خاصة في غرب سيبيريا، حيث يمثل هذا النوع نحو 80% من النشاط الحالي، مع توقعات بارتفاعه إلى 95% بحلول 2030. ومع ذلك، يشهد نشاط الاستكشاف تباطؤاً ملحوظاً نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض ونقص العمالة، إضافة إلى القيود التكنولوجية المفروضة من الغرب.
ويرى المحللون أن هذا التوسع يهدف إلى ضمان استمرار تدفق الإنتاج في ظل استنزاف الاحتياطات الأسهل استخراجاً، رغم التحديات الفنية والاقتصادية.
