انخفاض مبيعات غازبروم الروسية من الغاز الطبيعى الي الأسواق الخارجية
انخفضت مبيعات الغاز الطبيعي اليومية التي تضخّها شركة غازبروم (Gazprom PJSC) إلى الأسواق الخارجية الرئيسية، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر خلال أبريل الماضي، وذلك مع تحوّل العملاء إلى إمدادات أرخص في السوق الفورية، في ظلّ طقس معتدل وموجة إمداد من الغاز الطبيعي المسال.
دأبت أوروبا على استيراد كميات قياسية من الغاز الطبيعي المُسال بأسعار مخفّضة على خلفية الطلب الضعيف في آسيا، في الوقت الذي تتخلص فيه أوروبا من الوقود المستورد من روسيا. يؤدي ذلك، بجانب انخفاض الطلب على التدفئة، إلى تحجيم الأسعار ودفع عملاء "غازبروم" إلى حجز كميات أقل مسموح بها بموجب العقود، والتحول بدلاً من ذلك إلى إمدادات أكثر جاذبية في السوق الفورية.
إمدادات بديلة في السوق
قال توماس رودجرز، المحلل في "آي سي آي إس" (ICIS): "الاعتماد على المرونة المسموح بها بموجب الاتفاقات طويلة الأجل مع عملاق الغاز الروسي والبحث عن إمدادات بديلة قصيرة الأجل في السوق الفورية يُعدّ من الأمور الأكثر توفيراً للعملاء، حيث كانت الأسعار في أبريل أقل من تلك المنصوص عليها بموجب صفقات طويلة الأجل."
بلغ متوسط الغاز الذي صدّرته "غازبروم" 387 مليون متر مكعب يومياً إلى دول خارج الاتحاد السوفييتي السابق خلال الشهر الماضي، بانخفاض 22% عن مارس، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" بناءً على بيانات نُشرت اليوم الأحد. وانخفضت كميات الـ 50.1 مليار متر مكعب، التي تم شحنها في الأشهر الأربعة الأولى من العام بـ27% تقريباً مقارنة بالعام السابق.
أوقفت روسيا، الأربعاء الماضي، الإمدادات إلى بولندا وبلغاريا في تصعيد كبير، وهددت بقطع الإمدادات إذا لم يتم سداد المدفوعات بالروبل. وقالت الشركة المنتجة المملوكة للدولة، اليوم، إنها تواصل توريد الغاز بما يتماشى مع طلبات المستهلكين، وتلتزم بشكل كامل بالالتزامات التعاقدية.
لا توفر "غازبروم" كافة التفاصيل بشأن التصدير حسب كل بلد، ما يجعل من الصعب تقييم التدفقات إلى تركيا ومعظم أوروبا، التي تُعدّ السوق الرئيسية لإمداداتها الخارجية. وأظهرت بيانات الشركة أن متوسط الشحنات اليومية الروسية باتجاه الحدود مع الدول الأوروبية بلغ 298 مليون متر مكعب في الفترة من 1 إلى 26 أبريل، بانخفاض 18% تقريباً مقارنة بمتوسط التدفقات اليومية في مارس الماضي.