مخالفًا التوقعات.. المركزي الروسي يخفض أسعار الفائدة إلى مستويات ما قبل الحرب الأوكرانية
خفض البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة إلى أقل من مستويات ما قبل الحرب الأوكرانية، وبأكثر مما كان متوقعًا، في مساعيه للحفاظ الاقتصاد وسط مخاطر التضخم والعقوبات.
أسعار الفائدة في روسيا
وخفضت لجنة السياسات النقدية في اجتماعها، اليوم الجمعة، سعر الفائدة القياسي إلى 8% من 9.5%، وهو الخفض الخامس على التوالي أكبر مما توقعه الاقتصاديين.
ويتجه الاقتصاد الروسي لتحقيق ركود أقل من المتوقع، مدعومًا بالحوافز المالية وزيادة إنتاج النفط التي خففت من تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا بسبب شنها عمليات عسكرية في أوكرانيا؛ وارتفع الروبل الروسي بنحو 2% فقط منذ أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة آخر مرة في يونيو.
وبسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، تراجعت بحدة الواردات إلى روسيا، مما ساهم في تحقيق فائض قياسي في الحساب الجاري، مع زيادة الاختلالات التجارية، قد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى بعض الراحة للمستهلكين والمساعدة في إنعاش الطلب المحلي.
تراجع معدل التضخم السنوي إلى 15.4% اعتباراً من 15 يوليو، منخفضًا من حوالي 18% في أبريل، ويتوقع المسؤولون في روسيا انكماشاً اقتصادياً بنسبة تصل إلى 12% خلال العام الجاري.
وفي وقت سابق، قالت إلفيرا نابيولينا، محافظة بنك روسيا، إن المزيد من التيسير سيكون تدريجيًا أكثر ويعتمد بشكل أكبر على كيفية تحرك معدلات التضخم بينما يتكيف الاقتصاد مع العقوبات.