الإثنين 17 مارس 2025

مشروعات البتروكيماويات الجديدة.. خطوة نحو توطين الصناعة وتقليل الاستيراد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

في إطار جهود الدولة لتعزيز الصناعات الوطنية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، تشهد صناعة البتروكيماويات في مصر طفرة غير مسبوقة، مع إطلاق مشروعات استراتيجية تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية وتعزيز الاعتماد على المواد الخام المحلية.

7 ملايين طن سنويًا من المشروعات الجديدة
وفقًا للمخطط، تضيف المشروعات الجديدة 10 كيانات صناعية كبرى بطاقة إنتاجية تصل إلى 7 ملايين طن سنويًا، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج المواد البتروكيماوية. كما يشمل التوسع 20 منتجًا جديدًا يتم طرحه لأول مرة في السوق المحلي، ما يسهم في سد احتياجات العديد من القطاعات الصناعية والحد من الاستيراد.

مشروعات رائدة لتعزيز الإنتاج المحلي
تتوزع المشروعات الجديدة على عدة مجالات رئيسية، أبرزها:

  • مجمع البتروكيماويات في منطقة قناة السويس بطاقة 4 ملايين طن سنويًا.
  • إنتاج الديزل الحيوي من زيوت الطحالب الخضراء بطاقة 150 ألف طن سنويًا، في خطوة تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
  • إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) بقدرة 120 ألف طن سنويًا، وهو مشروع استراتيجي يعزز صناعة الطيران الصديق للبيئة.
  • مصنع الصودا آش بطاقة 600 ألف طن سنويًا، ما يساهم في دعم عدة صناعات تحويلية.
  • مجمع العلمين لإنتاج السيليكون المعدني بقدرة 45 ألف طن سنويًا، مما يعزز الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
  • مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز بطاقة 360 ألف طن سنويًا، في خطوة بيئية تسهم في الحد من التلوث وتحقيق الاستدامة.

رفع القدرة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي
تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للقطاع 4.5 مليون طن سنويًا، ومع دخول المشروعات الجديدة حيز التنفيذ، من المتوقع تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج المحلي، ما يسهم في تقليل الواردات وتوفير احتياجات السوق المحلي من المنتجات البتروكيماوية الأساسية.

استثمارات تدعم رؤية مصر 2030
تأتي هذه المشروعات في إطار رؤية الدولة لتعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات، حيث تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القيمة المضافة للمواد الخام، ودعم التوجه نحو الصناعات المتخصصة التي تواكب التطورات العالمية.

نقلة نوعية في قطاع البتروكيماويات
مع التوسع في هذه المشروعات، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في سوق البتروكيماويات بالمنطقة، وهو ما يعزز من قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير منتجات بتروكيماوية بجودة عالمية تدعم مختلف القطاعات الصناعية.