الخميس 30 يناير 2025

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الطاقة النووية تحقق مستويات قياسية في إنتاج الكهرباء وتساهم في تقليل انبعاثات الكربون

الوكالة الدولية للطاقة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان بمناسبة يوم الطاقة النظيفة الدولي يوم الأحد المقبل بأن الاهتمام العالمي بالطاقة النووية يتزايد بشكل ملحوظ، مع توقعات بتحقيق مستويات قياسية في إنتاج الكهرباء من هذه الطاقة خلال العام المقبل. ويعكس هذا التوجه المتزايد الدعم العالمي لاستخدام الطاقة النووية كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة.

ومنذ عام 2009، قامت الوكالة بإجراء مراجعات للبنية التحتية النووية المتكاملة في العديد من الدول، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي أطلقت بنجاح محطة براكة للطاقة النووية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المحطة في توفير حوالي 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء هذا العام، مما يساعد في تقليل انبعاثات الكربون بنحو 22 مليون طن سنويًا.

تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم الدول النامية والناشئة في انتقالها إلى الطاقة النووية، من خلال تقديم التدريب والمساعدة الفنية، وكذلك نقل التكنولوجيا. هذا الدعم يعزز من قدرة تلك الدول على تقييم دور الطاقة النووية في تلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

وفي سياق مشاركته في منتدى دافوس هذا الأسبوع، قال المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي: "منذ عدة سنوات، كان النقاش يدور حول التخلص التدريجي من الطاقة النووية، ولكن اليوم في المنتدى الاقتصادي العالمي، نتجه نحو مضاعفة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات. هذا التحول يعكس كيفية رؤية الطاقة النووية كعنصر أساسي لتحقيق صفر انبعاثات في المستقبل."

وتشير التوقعات الحديثة للوكالة إلى أن القدرة النووية العالمية ستزداد بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2050، حيث تعمل 31 دولة حاليًا باستخدام محطات للطاقة النووية تضم 419 مفاعلًا، بإجمالي قدرة كهربائية تصل إلى 378.1 جيجاوات، مما يمثل نحو 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في العالم. كما أن هناك أكثر من 62 مفاعلًا قيد البناء حاليًا، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو استخدام هذه الطاقة.

وفي ختام تصريحه، أضاف جروسي: "أنا واثق من أن عام 2025 سيشهد تحول الالتزامات إلى مشاريع ملموسة. فلا تزال الطاقة النووية توفر ربع الكهرباء منخفضة الكربون في العالم وتدعم انتشار مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. نحن نتجه نحو مستقبل يحتوي على مزيد من الطاقة النووية التي ستوفر طاقة نظيفة وموثوقة للعالم، وستواصل الوكالة دعم الدول لتحقيق هذا الهدف".