المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. شريان عالمي للتجارة ومحور للتنمية الاقتصادية
اللواء عصام بدوي لـ"باور بريس": تصدير أول شحنة أمونيا خضراء يعكس نجاح التعاون الحكومي ويعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النظيفة
أكد اللواء عصام بدوي، أمين عام اتحاد الموانئ البحرية العربية، في حوار خاص مع "باور بريس" أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت نموذجًا عالميًا في تعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بحركة التجارة الدولية.
وأوضح أن التفكير في إنشاء المنطقة جاء بهدف تحويلها إلى مركز صناعي وتجاري عالمي يحقق قيمة مضافة، ويوفر كافة أشكال الخدمات اللوجستية الأمر الذي أسهم في رفع مكانة مصر على خريطة الاقتصاد العالمي.
وقال بدوي: "قناة السويس لم تعد مجرد ممر لعبور السفن بل أصبحت محورًا اقتصاديًا يُسهم في زيادة الدخل القومي من خلال تنشيط الصناعة والتجارة والخدمات المرتبطة بالملاحة البحرية اليوم، تشهد المنطقة الاقتصادية عمليات تخزين وتموين السفن بجانب العديد من المشروعات الصناعية الكبرى التي تعكس نجاح الرؤية التنموية الشاملة للمحور.
وأضاف: إطلاق أول شحنة أمونيا خضراء من المنطقة الاقتصادية كان نتيجة تضافر جهود عدة جهات، منها وزارة البترول ووزارة النقل والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، مما يؤكد أهمية التعاون الحكومي لتحقيق إنجازات نوعية.
كما أن هذا المشروع يعزز من موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بالاستدامة.
وأشار اللواء بدوي إلى أن الحركة الكثيفة للسفن عبر قناة السويس توفر فرصًا هائلة لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة مثل التخزين، التموين، والصيانة، مما يسهم في تنمية الهيئة الاقتصادية ودعم الاقتصاد المصري بشكل عام.
كما شدد على أهمية استمرار تطوير المنطقة الصناعية لتلبية متطلبات المستثمرين المحليين والدوليين، مؤكدًا أن استقرار حركة الملاحة بعد أي اضطرابات يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات.
واختتم بدوي حديثه قائلًا: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليست مجرد مشروع محلي، بل هي رؤية استراتيجية تستغل الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس باعتبارها شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية، وتسعى لتحقيق تنمية شاملة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي للتجارة والصناعة.