صراع الشركات الأجنبية علي الغاز المصري "الانتاج مقابل التصدير"..من الرابح؟
في ظل التناقص الطبيعي في انتاج الغاز التي تعاني منه مصر تتسارع كل من شركة شل وايني علي زيادة الإنتاج من الحقول وذلك لإعادة تشغيل مصنعين الاسالة وسرعة تصدير شحنات غاز إلي الخارج حيث تمتلك كل من الشركتين حصة الأغلبية
فالمصنع الاول دمياط والتي تمتلك فيه شركة ايني الإيطالية نسبة 50% وتمتلك الشركة القابضة للغازات ايجاس نسبة 30% والهيئة العامة للبترول 10%
اما المصنع الثاني مصنع اسالة ادكو بين كلا من الهيئة العامة للبترول 12%، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة "إيجاس" 12%، وشركة بريتش جاز "التى استحوذت عليها شركة شل " 35.5% ، وشركة بتروناس الماليزية 35.5% ، وشركة إنجى الفرنسية "جاز دى فرنس سابقا" 5%.
ايني الإيطالية
مازالت شركة ايني الإيطالية تمارس بعض الضغوطات علي الحكومة المصرية من أجل تشغيل مصنع دمياط للاسالة في محاولة لإعادة تصدير الغاز لاوروبا إلا أن الحكومة المصرية قامت بتأجيل الرد لحين البدء في اعمال تنمية حقل ظهر وذلك بسبب انخفاض إنتاج الغاز ويصعب تحديد حجم الفائض المتبقي للتصدير
ادي نقص صادرات الغاز الطبيعي المسال من محطة سيجاس في دمياط الي بعض التوتر بين إيني والحكومة المصرية
وعلى الرغم من أن إيني أُجبرت على إغلاق دمياط في أبريل بسبب نقص حاد في الغاز المحلي في مصر، إلا أن الشركة الإيطالية كانت تأمل في تصدير بعض الشحنات على الأقل هذا الشتاء بمجرد مرور موسم ذروة الطلب الصيفي لعام 2024.
من جانبه قال جويدو بروسكو رئيس الاستكشاف في شركة ايني الإيطالية في تصريحات لموقع ميس للأبحاث
أن إيني طالبت مؤخرا الحكومة المصرية للسماح لها بتصدير فائض الإنتاج التي تتوقع تحقيقه بمجرد اكتمال حفر ظهر القادم.
لكنها لم تتلق أي استجابة مع عدم قدرة مصر توقع وجود أي غاز فائض مع زيادة الاستهلاك المحلي
وعلى الرغم من ذلك، تواصل إيني المضي قدما في التعديلات في دمياط، تهدف التعديلات إلى جعل المنشأة أكثر قدرة على تصدير شحنة عرضية. من بين محطتي تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر، فإن التكوين المزدوج لمنشأة شل للغاز الطبيعي المسال في إدكو، والتي تبلغ طاقتها 7.2 مليون طن سنويًا، تمكنها من العمل على 150 مليون قدم مكعب يوميًا فقط من الغاز المغذي مقابل 350 مليون قدم مكعب يوميًا كحد أدنى لشركة سيجاس.
وهذا يعني أن ELNG حصلت على معاملة تفضيلية لكميات عرضية. وقامت تجارب على مدار الشهر الماضي علي امل موافقة مصر علي [الحد الأدنى ] لحجم التشغيل إلى 125-150 مليون قدم مكعب يوميا ولم تلقي التجربة أي نجاح
و في سبتمبر الماضي قامت مصر بسداد حوالي 600 مليون دولار من مستحقاتها لشركة إيني، في مقابل موافقة الشركة الإيطالية على المضي قدمًا في خطة متوقفة لحفر بئرين جديدين بهدف تعزيز إنتاج ظهر
واكدت مصادر بايجاس في تصريحات سابقة لموقع باور برس إنها اتفقت مع ايني الإيطالية علي الحفر باستخدام سفينة الحفر سايبم 10000 من المقرر أن يبدأ هذا الشهر.
وعلى الرغم من التزام القاهرة بسداد المدفوعات الشهرية كاملة وفي الوقت المناسب اعتبارًا من أكتوبر، إلا أن المدفوعات إلى إيني وشركات النفط العالمية الأخرى ظلت متقطعة وغالبا ما لا تغطي الإيرادات الشهرية الكاملة لكل شركة.
ونشر موقع ميس أن إنتاج حقل ظهر انخفض إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا فقط، بانخفاض 46٪ عن الرقم القياسي ربع السنوي البالغ 2.96 مليار قدم مكعب يوميًا في الربع الأول من عام 2021 ونصف سعة البنية التحتية للحقل البالغة 3.2 مليار قدم مكعب يوميا
ومع ذلك يظل حقل ظهر ذا أهمية حاسمة للحفاظ على استمرارية العمل في مصر فحتى عند 1.6 مليار قدم مكعب يوميا، يمثل الحقل 36% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز البالغ 4.5 مليار قدم مكعب يوميا.
زيادة 220 مليون قدم مكعب يوميًا
وقال وزير البترول كريم بدوي بدء عودة انتاج حقل ظهر قبل منتصف العام وحدد الرقم عند 220 مليون قدم مكعب يوميا.
وهذا ما أكده دكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء عودة انتاج حقل ظهر قبل منتصف عام 2025 إلى ما كان عليه قبل الأزمة وهذا سيفيد مصر بشكل كبير من حيث خفض فاتورة الواردات وزيادة الصادرات".
شل مصر وبي بي البريطانية
من جانبها وضعت "شل مصر" للطاقة خطة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي في مصر بواقع 170 مليون قدم مكعبة يوميا خلال الشهر الحالي من مواقع بالمياه العميقة غرب دلتا النيل
وتنفذ مصر بالتعاون مع شل " و"بتروناس" الماليزية حالياً أعمال تطوير 3 حقول بمنطقة غرب الدلتا البحرية، و"تمت إضافة إنتاج بواقع 40 مليون قدم مكعبة يومياً في أكتوبر الماضي ونحو 65 مليون قدم مكعبة يومياً في نوفمبر الماضي ، على أن تتم إضافة 65 مليون قدم مكعب يوميا في ديسمبر المقبل
بالإضافة إلي أعمال الحفر التطويرية الجارية في حقل ريفين التابع لشركة BP وحقول Shell والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المتناقص في المشاريع المصرية الرئيسية للشركات البريطانية الكبرى جنبا إلى جنب مع شتاء أكثر اعتدالا قد تشهد مصر تصدير بعض الشحنات قريبا من مصنع ادكو ..لكن الصادرات من مصنع دمياط لا تزال بعيدة المنال بالنسبة لشركة ايني الإيطالية