السبت 18 يناير 2025

وزير الكهرباء يتفقد محطة السد العالي بأسوان: تطوير المحولات وزيادة القدرة الإنتاجية لتحقيق وفورات هائلة في استهلاك الوقود

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي بمحافظة أسوان، بالتزامن مع مرور 54 عاماً على افتتاح السد وتشغيل المحطة الكهرومائية. رافقه في الجولة أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي، حيث تم تفقد مشروع تطوير محولات القدرة ورفع القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، لتحقيق وفورات سنوية بقيمة 269 مليون دولار في استهلاك الوقود.

تفاصيل المشروع وأهدافه

أكد الدكتور عصمت أن المشروع الجاري لتطوير محولات القدرة يأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأوضح أن زيادة الطاقة المنتجة بواقع 300 ميجاوات تهدف إلى تحقيق أعلى كفاءة تشغيل، مع إطالة العمر الإنتاجي للمحطة.
وأشار إلى أن السد العالي يُعد صرحاً تاريخياً ومصدراً رئيسياً للطاقة النظيفة، كما أنه يحظى بأهمية خاصة في إطار استراتيجية الدولة للوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040.

تفقد محطة السد العالي ومكوناتها

بدأت الزيارة الميدانية بتفقد غرفة التحكم، ومنطقة ربط المحطة بالشبكة الموحدة، وصالة التوربينات والمولدات الرئيسية. كما استمع الوزير وأعضاء لجنة الطاقة والبيئة إلى شرح تفصيلي حول أنماط التشغيل وبرامج الصيانة، ومدى الالتزام بالمخططات الزمنية.
وشملت الجولة استعراض أنظمة المتابعة الإلكترونية، وتأمين المحطة، والسلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى تفقد خطط الربط مع المحطات الأخرى.

عرض تقديمي حول المحطات المائية

قدم المهندس هشام كمال، رئيس شركة المحطات المائية، عرضاً شاملاً حول المحطات التابعة للشركة، والتي تشمل أسوان 1، أسوان 2، نجع حمادي، إسنا، وأسيوط، إلى جانب محطة السد العالي، بإجمالي قدرات تصل إلى 2832 ميجاوات.
تناول العرض مستجدات مشروع التطوير، والجدول الزمني للربط على الشبكة، وبرامج الصيانة، وخطط التدريب المتخصصة للعاملين لضمان الكفاءة التشغيلية.

تعزيز كفاءة التشغيل وزيادة العوائد

أشار الدكتور عصمت إلى أن تطوير محطة السد العالي يمثل جزءاً من خطة شاملة لتعظيم العوائد من الأصول الوطنية للطاقة، مع التركيز على الاستخدام الاقتصادي للطاقة النظيفة. وأكد على أهمية التدريب المستمر للكوادر الفنية، وتطوير برامج الصيانة لضمان استدامة التشغيل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واختتم الوزير زيارته بتوجيه الشكر للعاملين في المحطة، مؤكداً أن المحطات الكهرومائية تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية الطاقة في مصر، بما يحقق التنمية الاقتصادية ويحافظ على البيئة.