الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

بعد أيام من لقاءه مع الرئيس السيسي..الخلافات تشتعل بين جون بايدن ورئيس شيفرون الأمريكية

باور بريس

بعد أيام قليلة من زيارته لمصر وابداء رغبة شركته أكبر شركة للنفط في العالم شيفرون الأمريكية لضخ مزيد من الاستثمارات في شرق المتوسط بالإضافة لتوقيعه لاتفاقية مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية لنقل وتصدير واسالة الغاز بالمصانع المصرية 

اشتد الخلاف بين الرئيس الأمريكي جون بايدن ورئيس شركة شيفرون العالمية مايك ورث وتبادل الطرفين الاتهامات حيث اتهم بايدن شيفرون الأمريكية وشركات نفط أخري باستغلال الأزمة العالمية التلاعب بأسعار البنزين بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تجاوزت 8 دولار للجالون مما أثار غضب الشعب الأمريكي 

 

وذلك  قبل أيام فقط من الموعد المقرر لمناقشة المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع كيفية خفض أسعار البنزين 

وطلب رئيس شيفرون  في وقت سابق من بايدن التوقف عن انتقاد قطاع النفط والغاز و"تغيير نهج" سياسة الطاقة الأمريكية في خطاب نادر وصريح نُشر أمس الثلاثاء، ورد بايدن من خلال وصف الرئيس التنفيذي بأنه "حساس إلى حد ما"، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفيّ بالبيت الأبيض: "لم أكن أعرف أن مشاعرهم ستتعرض للأذى بهذه السرعة"

وضع سياسات للتخفيف عن المواطنين 

رئيس شيفرون الأمريكية سيكون  واحداً من بين العديد من الرؤساء التنفيذيين الذين سيجتمعون مع وزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم في 23 يونيو، في محاولة لوضع سياسات من شأنها أن تساعد في تخفيف آلام المستهلكين في محطات الوقود، حيث يحوم متوسط سعر البنزين حول 5 دولارات للجالون، وارتفع إلى أعلى مستوى على الإطلاق، الذي يعد محركاً رئيسياً للتضخم، ما يفرض مشكلة سياسية على الحكومة في الوقت الذي يفصلها عن انتخابات التجديد النصفي أشهراً قليلة.

ألقى بايدن اللوم على شركات النفط والغاز في تحقيق أرباح هائلة، في وقت تدور به حرب في أوروبا وعلى حساب المستهلكين، ووبخ شركة "إكسون موبيل" في وقت سابق من الشهر الجاري لجنيها "أموالاً طائلة"، وطلب من شركات الطاقة إعادة استثمار المزيد من أرباحها في الإنتاج قصير الأجل، والأسبوع الماضي، ضغط حلفاء بايدن على قضية أن شركات التكرير تستفيد من هوامش الربح المرتفعة.

رفض المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط الاتهامات بالتلاعب  في الأسعار، وبدورهم ألقوا باللوم على الحكومة لاتباعها سياسات قاسية مناهضة للنفط والغاز والتي ساهمت في النقص الحالي في الإمدادات. 

كتب ويرث في الرسالة: "سعت حكومتكم بشكل أساسي لانتقاد صناعتنا، وفي بعض الأحيان تشويه سمعتها.. وهذه التصرفات ليست مفيدة لمعالجة التحديات التي نواجهها وليست ما يستحقه الشعب الأميركي".

وكرر الرئيس دعوات سابقة لزيادة طاقة التكرير وتعزيز إنتاج النفط، وقال: "فكرة عدم وجود نفط لديهم للتنقيب والاستخراج، هي ببساطة فكرة غير صحيحة.. يجب أن نكون قادرين على إيجاد طريقة ما بحيث يستطيعون زيادة قدرة التكرير وفي نفس الوقت عدم التخلي عن الانتقال إلى الطاقة المتجددة".

يشعر الكثيرون في القطاع بالإحباط من دعوة بايدن لزيادة إنتاج النفط بينما كان قد أشار في وقت سابق من فترة رئاسته إلى أنه يريد منهم أن يفعلوا العكس، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، ألغى بايدن مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل"، وقيّد إصدار عقود تأجير حقول النفط وطالب بالتخلص التدريجي طويل الأجل من الوقود الأحفوري.