سايبم الإيطالية بدلا من سانتوريني...تحول جديد في تطوير حقل ظهر

 ايني الايطالية ملتزمة بمواعيد تنمية حقل ظهر بنهاية ديسمبر الجاري

إطلاق 7 مزايدات رقمية عالمية لـ 68 منطقة منها 55 عبر بوابة مصر للبحث والاستكشاف

في تحول مفاجئ قررت ايني الإيطالية الشركة المسؤولة عن تنمية حقل ظهر استبدال سفينة الحفر العملاقة سانتوريني باخري بعد تراجع الشركة المالكة للسفينة عن استئجارها 

كشف مصدر مسؤول بوزارة البترول أن شركة ايني الإيطالية قامت باستئجار سفينة الحفر سايبم بدلا من سانتوريني ارتباط السفينة بعمليات حفر آبار اخري في ناميبيا

واكد المصدر في تصريحات خاصة لموقع باور بريس  أن سفينة الحفر سايبم ستصل نهاية الاسبوع المقبل لبدء عمليات حفر الابار الجديدة في حقل ظهر

وكان من المتوقع أن تصل سفينة الحفر العملاقة "سانتوريني " ، التي تعمل حاليًا في حقل موبان النفطي في ناميبيا، إلى مصر في الفترة ما بين 15 إلى 31 ديسمبرالأول 2024.

ومع ذلك، قررت شركة "غالب إنرجيا" البرتغالية الاحتفاظ بالسفينة لمواصلة عمليات الحفر في حوض أورانج في ناميبيا، حيث حققت اكتشافات نفطية هامة في الآونة الأخيرة. ونتيجة لهذا القرار، ستستأجر شركة إيني الإيطالية، المشغلة لحقل ظهر، سفينة حفر أخرى لتحل محل "سانتوريني" في مهمتها المستقبلية في حقل ظهر

تواصل "سانتوريني" عمليات الحفر في منطقة حوض أورانج في ناميبيا، التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق النفط والغاز الواعدة عالميا، حيث تضمن اكتشافات نفطية مهمة، مع استكمال الحفر في بئر "موبان 1-إيه" في أكتوبر 2024.

حقل ظهر

وتراجع  إنتاج حقل ظهر  تراجعه إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا من 1.9 مليار قدم مكعبة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وخلال العام المالي الماضي 2023-2024، استقر متوسط إنتاج حقل ظهر العملاق عند نحو ملياري قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ووصل حجم الاستثمارات في أنشطة الحقل إلى أكثر من 677 مليون دولار.

وتراجعت احتياطيات الحقل إلى المركز الثالث ضمن أكبر حقول الغاز في شرق المتوسط، بعد حقلَي ليفياثان وتمار الإسرائيليين.

ووضع وزير البترول المهندس كريم بدوي زيادة إنتاج أكبر حقل غاز في مصر على رأس أولوياته منذ توليه المسؤولية في يوليو 2024، وعقد عددا من الاجتماعات مع شركة إيني المطورة

وتوصلت مصر -بعد أقل من شهر من تولي المهندس كريم بدوي مسؤولية وزارة البترول إلى اتفاق مع الشركة الإيطالية حول جدولة المستحقات المالية، وهو ما أنهى أزمة توقف أعمال الحفر والاستكشاف في العديد من المشروعات، من بينها أعمال تطوير حقل ظهر

تسارع أنشطة الشركات الأجنبية

وتشير الوزارة إلى بدء تسارع أنشطة الشركات العالمية للتنمية والإنتاج والاستكشاف في ظل استمرار الدولة بتنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمار، والعمل على معالجة التحديات

وقال بدوي إن من بين أهم النتائج الإيجابية مؤخرا انطلاق أنشطة حفر الآبار من جديد خلال الشهر المقبل، في حقل غاز ظهر، لإضافة بئرين جديدتين بإنتاج 220 مليون قدم مكعبة يوميا.

وأشار إلى تسريع عمليات إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط في يناير 2025، بالتعاون مع شركة البترول البريطانية بي بي، من خلال ضخ استثمارات إضافية، وإكمال شركة شل العالمية وضع بئرين جديدتين على خريطة إنتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في امتياز غرب الدلتا العميق، والاستعداد لإضافة بئر ثالثة في شهر ديسمبر

كما دفِع عدد من الحفارات في حقول إنتاج شركة عجيبة للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، بالإضافة إلى التعاون مع شركة أباتشي العالمية، لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة إنتاج الغاز تدريجيا في الصحراء الغربية

استراتيجيه عمل البترول

حدد  المهندس كريم بدوي وزيرالبترول  6 أولويات ضمن إستراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي، بما يكفل لها القيام بدورها المتمثل في تلبية احتياجات المواطنين من المنتجات، وغيرها من الأمور.

وجاء ذلك خلال الوزير بمؤتمر "التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال"، الذي نظمته مؤسسة "الأهرام" الاسبوع الماضي برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وحضور وزراء الكهرباء وقطاع الأعمال.

وقال إن العمل التكاملي مع الحكومة بقيادة رئيس الوزراء، والتعاون الوثيق مع الشركاء الأجانب، وإطلاق الوزارة الإجراءات التحفيزية في أغسطس الماضي، أثمر تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة لعودة عجلة الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.

ومن أبرز هذه المؤشرات استقدام شركة إيني الإيطالية حفارة لحفر آبار إضافية بحقل ظهر للغاز بنهاية ديسمبر الحالي، وحفر شركة إكسون موبيل أول بئر استكشافية للغاز في غرب المتوسط.

قال وزير البترول المصري، إن وزارته طرحت 61 فرصة استثمارية لزيادة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مناطق البحر المتوسط والصحراوين الشرقية والغربية، إذ تتضمن تشجيع أنشطة إنتاج النفط الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات ملائمة

ولفت إلى الترويج لتلك الفرص الاستثمارية بأحدث أساليب التحول الرقمي، وذلك من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG)، مشيدًا في الوقت نفسه بالعمل التكاملي مع مؤسسات الدولة ومجلسي النواب والشيوخ، من خلال لجان الطاقة والصناعة والبيئة لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات.

ودعا وزير البترول المصري، القطاع الخاص المصري إلى الاستثمار في قطاع النفط، موجها الشكر للشركاء الأجانب لعودة ضخ استثمارات جديدة، إذ إن 57 شركة عالمية تعمل في مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المشجعة لتكثيف برامج البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج.

بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج

تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة في مجال البترول والغاز، وفى هذا الإطار تلعب  بوابة مصر  للاستكشاف والإنتاج (Egypt UpstreamGateway) دور حيوى  لما تمتلكه من تكنولوجيا حديثة تساعد في إتاحة البيانات الجيولوجية والدراسات الإقليمية والترويج الفعال للفرص الاستثمارية بقطاع البترول والغاز وهو ما يساهم في سرعة اتخاذ قرارات الاستثمار وتسريع عمليات البحث والاستكشاف في مصر وبالتالي تحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج.

منذ اطلاق بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)  فى فبراير 2021 تم إطلاق 7 مزايدات رقمية عالمية لـ 68 منطقة منها 55 من خلال EUG وتم إسناد 25 منطقة منها بنسبة نجاح

45.5 %  باستثمارات حدها الأدنى مليار دولار فى ظل وجود تنافسية كبيرة لجذب الاستثمارات عالميا وهو متوسط نجاح يعكس مدى اهتمام الشركات العالمية و المحلية بالفرص المختلفة .

وتقضى بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج بتوفير البنية التحتية الرقمية والتطبيقات الالكترونية المتقدمة للحفاظ على البيانات الجيولوجية والجيوفيزيقية وبيانات الإنتاج وإدارة جولات المزايدات العالمية للبحث عن البترول والغاز وإعداد خريطة استثمارية لمناطق المزايدات واستخدام الطرق الحديثة فى عمليات التسويق والترويج لفرص وأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج من خلال دراسات جيولوجية للأحواض المختلفة وأيضا إعداد كوادر فنية مدربة مما سيساهم فى زيادة معدلات الإنتاج