ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى بنسبة 24% بعد قطع روسيا الإمدادات عن اوروبا
تفاقمت أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا ووصلت الي مستويات قياسية بعد خفض روسيا لامدادات الغاز إليها مما دفع أوروبا لاستخدام مخزونات الغاز المخصص لفصل الشتاء
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا في الوقت الذي تشدد فيه موسكو كبح تدفقات الغاز الهامة إلى القارة، مجبرة الدول المستهلكة على مواجهة احتمالية استمرار اقتصاداتها بدون الغاز الروسي.
ارتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 24%، لتضيف إلى الارتفاع الذي حصل هذا الأسبوع بنسبة 46%.
شركات قد تلجأ للاغلاق
من جانبها قالت شركات مثل انجي (Engie)، و"يونيبرم “ (Uniper)، و”أو ام في “ (OMV) إنها باتت تحصل على كميات أقل من الإمدادات. بينما وصفت المانيا التخفيضات عبر خط أنابيب ”نورد ستريم " بأنها "ذات دوافع سياسية" وتهدف إلى زعزعة الأسواق، مشككة في بيان شركة "غازبروم" الذي أفاد بأن التوقف كان بسبب مشاكل فنية.
تخشى أوروبا منذ أشهر من قطع روسيا للإمدادات رداً على العقوبات الروسية بسبب غزوها أوكرانيا.
ومن الممكن أن تتسبب الأزمة الأخيرة بأضرار لصناعات رئيسية تمتد من الصناعات الكيماوية إلى مصانع الصلب، وهي ضربة قوية للمنطقة التي تعاني بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم ونمو متراجع. ما يجعل تقنين الغاز احتمالاً حقيقياً.
يأتي تحرك موسكو في الوقت الذي وصل فيه المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إلى كييف يوم 16 يونيو، لإجراء محادثات مع الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، في زيارة للبلاد بمستوى هو الأرفع منذ الغزو الروسي في نهاية فبراير.
وكانت روسيا شددت قبضتها تدريجياً على أسواق الطاقة الأوروبية، وأوقفت شحنات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا بسبب الخلاف حول مطالب الرئيس فلاديمير بوتين دفع ثمن الوقود بالروبل. لكن الآن، باتت روسيا تقطع الغاز حتى عن الدول التي وجدت أساليب حل وقتية للحفاظ على تدفق الغاز الروسي.
من جهتها، أطلقت برلين بالفعل المرحلة الأولى من خطة طوارئ تتألف من ثلاث خطوات لضمان أمن الإمدادات، وقد تضطر إلى المضي قدماً بها إذا زاد تقليص الإمدادات. مع ذلك، قالت ألمانيا إنها تستطيع في الوقت الحالي تأمين إمدادات بديلة.