الفيدرالي الأمريكي يعلن رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وتعد هذه الزيادة هي الأكبر منذ عام 1994، وبعد فترة قصيرة من رفع معدل الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في مايو الماضي، في أكبر وتيرة زيادة للفائدة في عقدين من الزمن.
ونقلت فرانس برس عن لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدالي، قولها إنها رفعت معدل الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 1.5% و1.75%، في قرار يتوافق مع التوقعات، وجاء القرار بموافقة أغلبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة، باستثناء “استير جورج” التي صوتت لصالح رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وتوقع أعضاء الفيدرالي وصول معدل الفائدة لمستوى 3.4% في نهاية العام الجاري، مقابل تقديرات صادرة في شهر مارس الماضي عند 1.9%، كما توقع الاقتصاديون في وول ستريت ارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو ، تليها حركة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر و 25 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر ، مما رفع معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق مابين 3.25% إلي 3.5% بنهاية العام.
وقد تؤثر التغييرات في التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك احتمالية أن التضخم لم يبلغ ذروته ويتقدم كثيرًا عن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% ، على تحرك أكبر لرفع الفائدة خلال الاجتماع الذي يستمر ليومين وينتهي اليوم الأربعاء.
كما أشار البنك في وقت سابق هذا العام إلى أنه سيبدأ خفض حيازته من الأصول والبالغ قيمتها نحو 9 تريليونات دولار بداية من الأول من شهر يونيو المقبل، وتتضمن الخطة خفض حيازة سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري بقيمة 30 مليار و17.5 مليار دولار على الترتيب، قبل أن يرتفع حجم خفض الأصول بعد ثلاثة أشهر إلى 60 و35 مليار دولار على الترتيب.
وتوقع الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي أن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية لم يبلغ ذروته بعد
وأضاف العريان في مقابلة تلفزيونية مع برنامج "الافتتاح" (The Open)، على تلفزيون بلومبرغ ان ما يقلقني قراءة شهر يونيو ستكون أسوأ من مايو على أساس شهري، ومن كان لديهم الجرأة في السابق وقالوا إن التضخم بلغ ذروته وبدأ ينخفض، قد يضطرون إلى تغيير رأيهم
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.3% في أبريل الماضي على أساس سنوي، مقابل 8.5% في مارس الماضي، لكنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى في 40 عاماً.
وأشار العريان أنه لن يفاجأ إذا رأي ارتفاعاً بالمؤشر الإجمالي يزيد عن 8.5%"، على الرغم من أنه "لن يكون قريباً كالشهر المقبل. لأن العوامل المسببة للتضخم تتوسع. فعلى مستوى المؤشر الإجمالي، ترتفع أسعار الطاقة بشكل كبير على أساس شهري، ونرى ضغوطاً على أسعار المسكن والطعام، لذلك من السابق لأوانه الاعتقاد بأن التضخم قد بلغ ذروته".