بعد عبورها قناة السويس.."انرجين باور" أكبر سفينة لتسييل الغاز تتسبب في أزمة بالمتوسط
أزمة كبيرة تسببت بها السفينة انرجين باور أكبر سفينة لمعالجة وتسييل الغاز بعد دخولها لمياه البحر المتوسط إلى المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل في الحدود البحرية الجنوبية يوم الاحد الماضي ووصولها إلى حقل كاريش ما يسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز خلال 3 أشهر.
وتنتظر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل -التي يتحدد على أساسها استكشاف غاز شرق المتوسط للدولتين بالإضافة إلى أزمة الطاقة في لبنان مع زيارة الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين، لبنان، بعد غد الإثنين
وتأتي الزيارة التي تستغرق يومين، بناء على دعوة رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي أعلن في بيان الأسبوع الماضي أنه اتفق مع الرئيس ميشال عون على تلك الدعوة، حسبما ذكر الموقع الالكتروني الرسمي لحكومة الولايات المتحدة، أمس الجمعة الموافق 10 يونيو
انرجين باور
وإنرجين باور، هي وحدة بحرية لإنتاج الغاز ومعالجته، إلى جانب تخزين المكثفات، تعتزم إسرائيل استخدامها في حقل كاريش الذي يعدّه لبنان ضمن المنطقة البحرية المتنازع عليها، حسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبدأت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عام 2011، وفق مرسوم الأمم المتحدة 6433/2011 المتعلق بمنطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، يحدها "الخط 23".
إلا أن تلك المفاوضات توقفت بعدما أعلن الوفد اللبناني، بقيادة اللواء بسام ياسين، نيته المطالبة بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترًا مربعًا يحددها "الخط 29" الذي يقسم حقل كاريش.
ترسيم الحدود البحرية
و تطالب بيروت بمساحة إضافية تمتد إلى جزء من حقل كاريش للغاز، الذي خصّصته إسرائيل لشركة إنرجين اليونانية للتنقيب فيه، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل، متهمة لبنان بعرقلة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.
من جانبه قال آموس هوكشتاين المبعوث الأمريكي للبنان أنا هنا لأسمع من الحكومة اللبنانية.. أعتقد أن الجميع يفهم أنه الوقت المناسب للابتعاد عن الضغوط الخارجية التي يواجهها الطرفان، وفي المفاوضات لا يحصل كل طرف على كل ما يريده، لذلك أنا متفائل جدًا، وأثق بأن لبنان سيكون به موقف موحد، وإسرائيل -أيضًا- ما يجعلنا قادرين على إنجاز المهمة".
سخونة الوضع التي خلفها وصول سفينة "إنرجين باور" إلى حقل كاريش في منطقة النزاع الإسرائيلي اللبناني، قد تهدد مهمة الوسيط الأمريكي، الذي يزور بيروت بعد غد، خاصة أنها تأتي بعد أشهر من تهديدات حزب الله، وهو من اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية اللبنانية، لإسرائيل من البحث من جانب واحد عن الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية المتنازع عليها قبل التوصل إلى أي اتفاق،
ورد جيش إسرائيل بأنه يستعد لأي ضربات، وفق ما أشارت إليه صحيفة "إسرائيل تايمز"