اسامة سماحة يكتب من باريس : الهجوم السيبراني"..وبطولة الألعاب الأولمبية
خلل في البنوك، تزاحم في المطارات، وانهيار في البورصة
شهد العالم صباح يوم الجمعة الموافق 19 يونيو 2024، انهيارًا في البورصة وتزاحمًا في المطارات والبنوك بسبب توقف وتعطل أنظمة الكمبيوتر والاتصالات، مما أدى إلى فوضى عالمية وخسائر مالية كبيرة.
تزامن ذلك مع بداية الألعاب الأولمبية في باريس واستقبال الجماهير والمشاركين للألعاب من كل مكان في العالم، مما أدى إلى تكهنات من بعض السياسيين والمحللين، استباقًا للتحقيقات الاستخباراتية والأمنية لهذا الحادث، وتسارعوا بإلصاق التهم إلى روسيا، وذلك بسبب السياسات الأوروبية الفرنسية تجاه روسيا ووقوف فرنسا مع الجانب الأوكراني.
لكن خرج الرئيس التنفيذي لشركة "كراود سترايك" المتخصصة في الأمن السيبراني وصرح أن المشكلة التي تسببت في اضطرابات كبيرة حول العالم، وأدت إلى تعطل الخدمات "ليست حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا". وقال الرئيس التنفيذي لشركة كراود سترايك، جورج كورتز، إن الشركة "تعمل مع العملاء المتأثرين بالخلل الذي تم اكتشافه في تحديث محتوى واحد لمستخدمي أنظمة ويندوز، فيما لم تتأثر أنظمة ماك ولينكس".
وأضاف في منشور عبر منصة "إكس": "هذا ليس حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا. لقد تم تحديد المشكلة"، داعيًا العملاء إلى "زيارة الموقع الإلكتروني للحصول على آخر التحديثات".
وهنا أقول إن سلاح المعلومات والبرمجة والذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي هو الأخطر على الإطلاق، حتى إنه من خلال تحديث لقواعد البيانات في وقت ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وانهيار اقتصادي ضخم يجعل من بعض الشركات تتهاوى وتباع أسهمها بأقل من قيمتها التأسيسية، وترفع شركات أخرى لم نكن نسمع عنها. بالإضافة إلى تعرض دول أخرى لخسائر فادحة اقتصاديًا وسياسيًا أيضًا.
أسامة سماحة
ماجستير الصحافة والإعلام، باريس