الإثنين 30 ديسمبر 2024

دكتور عبد الله العوضي يكتب:غزة:أميركا و إسرائيل .. صدام أم قمة وئام ؟!

باور بريس

العلاقات بين الدول تحكمها ، مواثيق و قوانين و لوائح و أعراف و تقاليد ، متفق عليها في العالم ، و هي التي تحافظ على التوازنات عندما تعصف  رياح الخلاف فيما بينها .
و في حرب " غزة " على وجه التحديد لم نلمس شيئا من ذلك و لو بصيص من روح تلك التشريعات و ليس نصوصها الجامدة و المتحيزة و كذلك المحيرة.
ستبقى أحداث غزة المأساوية و الكارثية شاهدة على موت كافة القوانين الإنسانية لعقود مقبلة  ، فضلا عن تشريعات السماء في الأديان الثلاثة التي لم تجد لها راعيا و لا نصيرا .

أطفال .. أم أبطال ؟!

نعرض لصورة مختصرة جدا لما حدث في السابع من اكتوبر 2023 " طفل " اسمه " حماس " اشترك مع أطفال الفصائل الأخرى ، أشعل عود ثقاب ، أحرقوا أصابعهم و أصابع من حولهم من " الطفل " المدلل و اسمه " إسرائيل " ، أليس من المنطق أن تأتي أميركا الدولة العظمى  لانتزاع الفتيل من كل الأطفال المشاغبين و اللاعبين بالنار في ذلك اليوم ، لكي تخمد الحريق المشتعل حتى اللحظة لأكثر من ستة اشهر متتالية. ؟! 
لقد فعلت أميركا ذلك في عام 1982 ، عندما احتلت إسرائيل بيروت ، فقط بمكالمة هاتفية ، أخرجت إسرائيل من بيروت على الفور .
أما في 2023 ، فقد ترأس بايدن بنفسه مجلس الحرب في إسرائيل ، لتكون منذ ذلك الحين شريكة في كل نقطة دم أريقت على أرض غزة العزة .
أدركتم الفرق ، بعد أربعين عام تاهت أميركا مع إسرائيل في صحراء الفكر الصهيوني ، لقد قالها بايدن بكل وقاحة الصراحة : أنا صهيوني قبل أن أكون أميركي .
و تبعه في النهج العنصري ، وزير خارجيته " بلينكن " عندما زار إسرائيل قائلا : إنني هنا بصفتي يهودي و ليس أميركي .
هل توجد خيانة للشعب الأميركي أعظم من هذه ، أين الولاء لاميركا أولا ، لقد ذاب في بحر الصهيونية العالمية القذرة . 
أميركا شحنت  أطنانا من علب " الكبريت " لطفلها المدلل و أمرته بحرق آباء و أجداد و كل من ينتمي لهؤلاء " الأطفال " بصلة من قريب أو بعيد ، حتى ما في بطون الأرحام كلهم و من ولد منهم أحرقوا بأمر من " بايدن " فحسب .
و لكن لم تمر ليلة على هذا " الطوفان " الخارق لجدران الزمان في أزمنته الثلاثة ، لكي يكتشف العالم كله ، بأن من أشعل النيران في ذلك اليوم الأسود في تاريخ إسرائيل كله  كانوا " أبطالا " و رجالا بمعنى الكلمة الصادقة ، بل كان أطفالهم أبطالا بشهادة المنصفين داخل أميركا و أوروبا . 
قصة أميركا مع اليهود لم تبدأ مع إسرائيل ، بل من قبل ذلك ببعيد ، عند بداية وضع الدستور .

تحذير فرانكلين .. من اليهود

في عام 1789 حذر الرئيس الأميركي بنجامين فرانكلين في خطابه، حول دستور الولايات المتحدة الأميركية، الشعب الأميركي من خطر اليهود وقال واصفاً ذلك الخطر: "أيها السادة، في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا التجارة فيها، وإذا لم يطرد هؤلاء من البلاد فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مئة عام، إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية، ولن تمض مئتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا العمل في الحقول لإطعام اليهود، على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين، وإنني أحذركم أيها السادة إن لم تبعدوا اليهود نهائياً فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم. 
إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط. إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سينقضون على مؤسساتنا، ولذلك لابد من أن يبعدوا بنص الدستور". هذا التحذير الذي جاء في خطاب فرانكلين، قبل ما يزيد على قرنين من الزمان، يقترب تماماً في صورته مما كتبه هنري فورد، رائد صناعة السيارات في الولايات المتحدة عام 1920 في جريدة "ديربورن إندبندنت"، والذي ورد في كتاب صدر تحت عنوان "اليهودي العالمي"، حيث وجه رسالة واضحة من خلاله إلى الشعب الأميركي يحذره فيها من طموحات اليهود وأطماعهم ونفوذهم وتأثيرهم وأهدافهم البعيدة، خاصة فيما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون. وعندما ننظر اليوم بدقة في معاني النصوص والكلمات التي جاءت في خطاب الرئيس فرانكلين، وكتاب هنري فورد، سوف نجد أن غالبية ما جاء في الخطاب والكتاب، حدث إلى حد ما في أميركا، حيث أصبحت السياسة الأميركية والقرار والمال والمؤسسات الأميركية في قبضة اللوبي اليهودي، وأصبحت منظمة "إيباك" التي تمثل اللوبي الصهيوني في أعلى درجاته هي من يتحكم في هذه السياسة، وهي من يسيطر على القرار في البيت الأبيض والكونجرس والبنتاجون والمخابرات الأميركية. ووصل الأمر إلى درجة أن يعتبر نقد إسرائيل في الكونجرس من المحرمات، والسبب أن معظم أعضائه من المسيحيين الصهاينة. 
ويكفي أن نشير إلى الدراسة الأكاديمية التي كتبها الباحثان ستيفن وولت عميد مدرسة كيندي للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد، وجون ميرشايمر الباحث في العلوم السياسية من جامعة شيكاغو، والذي نشر في مجلة "لندن ريفيوأوف بوكس" في عددها الصادر يوم 23/3/2006، حيث تحدث الباحثان بكل جرأة ووضوح عن مستوى خطورة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية ودوره في السيطرة على السياسة الأميركية، وبالأخص السياسة الداعمة لإسرائيل، واستراتيجيته في التأثير على مراكز صنع القرار، وانعكاسات هذا التأثير على سياسة أميركا الخارجية، والدور الخطير الذي لعبه هذا اللوبي في دفع أميركا لغزو العراق لحساب إسرائيل، ودفعها إلى القيام بانتهاكات واسعة ضد العالم الإسلامي وتطويعها لدعم سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة العربية، والتأثير المباشر على مؤسسات البحث وحلقات النقاش في الجامعات الأميركية، ودوره في مراقبة ما ينشره الأساتذة وما يكتبونه في الدوريات والمجلات العلمية. ومكمن الخطورة هنا، أن يمتد هذا التأثير بشكل أعمق وأبعد، وأن يصل إلى درجة أن تصبح سياسة أميركا بأكملها مخطوفة في يد حركة عنصرية سياسية استعمارية تقوم عقيدتها على فلسفة عقائدية تقول: إن اليهود شعب الله المختار، وإن أرواح بني إسرائيل تتميز عن باقي الأرواح، وهي جزء من الله، والأرواح الأخرى أرواح شيطانية شبيهة بأرواح الحيوانات، والإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة، وإن من حق اليهود أن يفنوا غيرهم من البشر...! 
ويكفي كمثال على ذلك، أن مجلس الحاخامات اليهودي في إسرائيل أصدر بياناً ، أكد فيه أن "التوراة تجيز قتل النساء والأطفال في زمن الحرب". إن خطورة هذه الفلسفة العقائدية التي تمثل أكبر خطر يهدد السلام العالمي، باعتراف غالبية الدارسين للحالة الصهيونية، والتي لخصها الحاخام اليهودي إسرائيل وايس قائلاً: "طالما بقيت على الأرض دولة صهيونية سيبقى العالم في حالة متواصلة من النزاع والصراع"... هو أنها تدفع وتحرك سياسة دولة كبرى مثل أميركا إلى أن تصل إلى حالة من الجبروت الذي أصبح يخرب العالم والذي أصبحت صورته واضحة في العدوان على البلاد العربية! 
( المصدر : محمد الباهلي - صحيفة الاتحاد/ 10/8/2006 )

أميركا .. الأضعف

أعتقد بأن أميركا في لحظتها الراهنة تبدو في موقف الضعيف و المكبل أمام إسرائيل التي تمادت كثيرا في رفض أي مشروع أو مقترح تقدمه للحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب و لو بصفة مؤقتة ، حتى ساعة الانتهاء من قضية الأسرى ، على رغم صدور قرار مجلس الامن لوقف الحرب  في " غزة "
صرح مسؤولون أميركيون بأن البيت الأبيض يدرس خيارات الرد إذا تحدت إسرائيل تحذيرات بايدن بشأن اجتياح رفح دون خطة لحماية المدنيين ( 16/3/2024 )
ماذا يعني ذلك ؟! أميركا التي تحكم العالم من البوابات الخلفية ، تشعر بأن بوابتها الأمامية في إسرائيل عصية على الفتح . 
و كذلك يستشف من هذا الحديث بأن أميركا غير معترضة على اجتياح رفح ، إذا قدمت إسرائيل خطة لحماية المدنيين ، و ذلك على أساس أن ما يجري في غزة حتى هذه اللحظة من ارتكاب عمليات الابادة لا علاقة لها بالمدنيين .
هذا في الوقت الذي تطالب فيه 
هيومن رايتس ووتش بوجوب فرض عقوبات على إسرائيل ومنع تسليحها لتمتثل لأمر محكمة العدل الدولية بإيصال المساعدات  . ( 17/3/2024 ) 
و الأدهى من ذلك و أمر  ، هو نقل هذه الحرب الجائرة إلى خانة " الارهاب " و هو ما لم يكن مطروحا منذ السابع من اكتوبر 2023 ، فكيف أطل برأسه الآن ، فواشنطن" قد تؤيد عمليات لمكافحة "الإرهاب" في "رفح" بدلًا من حرب شاملة (  بوليتيكو- 14/3/2024 ) 
أما مستشار الأمن القومي الأميركي " جيك سوليفان " ، فإنه يدور حول ذات النقطة التي اسقطت غزة عنها النقاط  . 
ماذا يقول هذا المستشار غير المؤتمن ؟! لم نر خطة موثوقة لحماية المدنيين في "رفح" ، و 
أي عملية عسكرية إسرائيلية في "رفح" دون حماية المدنيين لن تحظى بدعم "بايدن"
الطريق إلى الاستقرار والسلام في المنطقة ليس باجتياح "رفح" ، و نعتزم التواصل مباشرة مع إسرائيل بشأن "رفح" ( 13/3/2024 ) 
خلاصة هذا التصريح ، هو ان موقف أميركا ليس ضد اجتياح " رفح " و خاصة و أنها خططت منذ اللحظة الاولى لإبادة " غزة " ببشرها و حجرها و ما دب على الأرض معه . 
و هاكم صراحة " بايدن " الذي رمى بأبجديات السياسة و الكياسة وراء ظهره في قوله بأن التهديد باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "خط أحمر" لكن لن أتخلى عن إسرائيل قط ( 10/3/2024 )
من طلب منه أن يغير موقفه من إسرائيل ، و كل ما يريد منه العالم الحر أن يأمر إسرائيل بوقف الحرب فورا لا أن يتجاهل النهر الأحمر من دماء الابرياء الذي يسيل في غزة . 
يبدو أن حرب  ( غزة ) هي التي ستقرر مصير " بايدن و نتنياهو " السياسي في الانتخابات المقبلة بعد أشهر قليلة ، و رهان الطرفين هو في الوصول بأسرع وقت إلى مرحلة الحسم التي ظنت إسرائيل بأنها تمتلك جميع مفاتيحها التي ضاعت تحت ركام غزة . ، من هنا  " بايدن" أبلغ "نتنياهو" عبر الاتصال بأنه لا يسعى لتقويضه سياسيًا ( أكسيوس  - 19/3/2024 ) 
و كذلك صرح مسؤولون اميركيون بأن :  اقتحام إسرائيل لـ"رفح" سيكون نقطة تحول في العلاقات الأميركية -الإسرائيلية ، لذا فإن إدارة بايدن تدرس عدة بدائل للهجوم البري على "رفح"، أحده هو تأجيل العملية العسكرية في "رفح" والتركيز على استقرار الوضع الإنساني شمال غزة. (  أكسيوس - 20/3/2024 ) 
لم تكتف إسرائيل بأعمالها الاجرامية في غزة ، بل هناك حرب أخرى تخوضها من خارجها ، ضد كل حر يقف وراء القضية الفلسطينية ، و خاصة مع غزة ضد إسرائيل الوحش الذي خرج من قمقمه ليدمر الضمائر الإنسانية قبل العمائر .

إسرائيل.. " منبوذة عالميا " ؟!

ففي أميركا تخوض حملة واسعة للتأثير على المشرعين الديمقراطيين الأميركيين والشباب التقدميين في الولايات المتحدة "المؤيدين للفلسطينيين" ( هآرتس - 20/3/2024 ) 
و من جانب آخر مسؤولون أميركيون سابقون يحثون بايدن في رسالة على تحذير إسرائيل من حرمان الفلسطينيين من حقوقهم  ( إن بي سي نيوز  - 22/3/2024 )
مالذي تخشاه إسرائيل لكي تقوم بهذه الحملة ، و هي التي تريد أن تكسر طوق العزلة عن رقبتها ، و تعيش حالة من وسواس القلق و التوجس على وجودها ؟!
نأخذ الرد من السيناتور الأميركي "تشاك شومر" حيث يقول بأن : مستقبل إسرائيل قد ينتهي ما لم يكن هناك دعم أميركي ، وأخشى أن تصبح "منبوذة عالميًا" حتى في الولايات المتحدة . 
و أضافت النائبة الديمقراطية ألكسندريا كورتيز قولها بأن : على الاميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف "حماس"، وما تفعله إسرائيل من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزة "مروع"  ( سي إن إن - 25/3/2024 )
و أشار قيادي في "حماس" قوله بأن : الإدارة الأميركية سبب أساسي في تعطيل أيّ اتفاق مع إسرائيل ( 25/3/2024 )
هناك مناورة سياسية تجري بين أميركا و إسرائيل لاجتياح رفح و تسرب أخبار عن قيام واشنطن بالتوقف عن الدفاع عنها في الأمم المتحدة وتقييد إمدادها بالسلاح إذا هاجمت "رفح"(  أكسيوس  - 12/3/2024 )

قرارا .. ظِهريا !

و امتدادا لذلك واشنطن ستطرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ( رويترز - 12/3/2024 )
ترى كيف تتصرف إسرائيل أمام هذا القرار الذي أقره مجلس الامن بعد قرابة أسبوعين من طرحه ؟!
نتنياهو يقول : لن أسمح بسفر الوفد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، إذا لم تستخدم واشنطن "الفيتو" ضد مشروع يدعو لوقف فوري لإطلاق النار من دون تحرير المحتجزين (  سكاي نيوز عربية- 25/3/2024 ) 
لقد خففت أميركا أثر " الفيتو " الذي خرج إلى العلن بشق الأنفس و شق جيوب المتضررين من الشعب الفلسطيني ، عندما أعلن 
البيت الأبيض بأن : قرار مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في قطاع "غزة" خلال شهر رمضان "غير
ملزم" ( 28/3/2024 )
إذا ما هو الملزم لإسرائيل ، حتى ترعوي و تعود عن غيها الذي طال أمده أكثر من اللازم ؟! 
مصادر إسرائيلية صرحت بأن : الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل استقبال ضباط أميركيين في إسرائيل للاطلاع على مخططات إسرائيل بالنسبة لرفح ( 27/3/2024  )
هكذا تجري الأمور على أرض الواقع ، فأميركا منغمسة بشدة في مخطط اجتياح " رفح " ، رغم صدور قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار ، بل إن إسرائيل و على مرآى و مسمع من العالم تلعب دور تفعل ما تريد و ليس ما يريده العالم الحر من وقف للمجزرة على الفور .
انظر كيف تستعد إسرائيل لليوم " المحروق " مع وجود شاهد و مشهود .
الجيش الإسرائيلي بدأ خطوات لعزل مدينة "رفح" وإجلاء المدنيين؛ استعدادًا لشن عملية بالمدينة، في حال انهيار المفاوضات ، و نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين؛ لنصبها في غزة تمهيدًا للعملية البرية في "رفح" (القناة 12 الإسرائيلية -  27/3/2024 ) 
أين موقع أميركا من هذه الخطة ؟!
واشنطن طلبت من إسرائيل خطة عسكرية في "رفح" تكون شديدة التركيز على "حماس"
و هي تشترط معالجة الوضع الإنساني أولًا قبل أيّ عملية عسكرية في "رفح"( هيئة البث الإسرائيلية - 27/3/2024 ) 
ماذا تريد إسرائيل من أميركا في اللحظة الراهنة التي ترى نفسها منتشية بالحرب ؟!
وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد 
مع المسؤولين الأميركيين على أهمية الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، خاصةً "الجوي"
و بحث معهم مسألة المحتجزين في "غزة"، وخطط القضاء على "حماس" ، و وجوب إيجاد بديل محلي ليحكم "غزة" بعد هزيمة "حماس" . 
ترى ماذا في جعبة مستشار الأمن القومي الأميركي أثناء لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي ؟
يقول : رحبت بالتزامه لاتخاذ خطوات إضافية لمعالجة الأزمة الإنسانية في "غزة" ؟!!!
كيف و متى حصل ذلك ، و الحديث متواصل حول أفضل السبل لضمان هزيمة "حماس" الدائمة في "غزة" .
و الأهم من كل ذلك نقله دعم بايدن القوي لأمن إسرائيل ودفاعها ضد جميع التهديدات بما في ذلك إيران .( 26/3/2024 ) 
نأتي إلى المقترح الأميركي لكيفية اجتياح " رفح " ، و ليس لوقفه ، حتى بعد صدور قرار مجلس الأمن للوقف الفوري للحرب في غزة ، رغم أن أميركا لم تستخدم الفيتو إلا أنها مستمرة في ممارسة غيها في قضية رفح .
واشنطن تؤكد أنها لن تقبل بسقوط أعداد كبيرة من القتلى في عملية محتملة برفح
إذا ما هو المطلوب في هذه الحالة ؟!
و فق الاقتراح الأميركي على إسرائيل شن غارات دقيقة على رفح ، و تأمين حدود غزة مع مصر بالوسائل التكنولوجية لعزل رفح . 
أما رئيس هيئة الأركان الأميركية فقد طرح على نظيره الإسرائيلي بدائل لعملية رفح (  إعلام إسرائيلي - 31/3/2024 )
و لكن لم يتم الافصاح عن تلك البدائل ، حتى اكتمال الطبخة الرئيسة من الغارات الدقيقة ؟!
و لإنجاح هذه العملية المتوقعة في أي لحظة وفقا للمحادثات في يوم  الإثنين الموافق 1/4/2024 بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن عملية محتملة في "رفح"(  سي إن إن - 30/3/2024 )
إسرائيل لا تأخذ بنظرية " الاحتمالات ) على محمل الجد ، بل هي تطيل ذراعها إلى أبعد من ذلك بكثير .
من ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي عن  :  القضاء على المدعو "ناصر يعقوب جابر نصر"، أحد أبرز العناصر الممولة للنشاطات العسكرية لـ"حماس" في "رفح"
و من جهة أخرى ، وزير الدفاع الإسرائيلي يصرح في قوله بأننا : نأخذ مطالب الولايات المتحدة بشأن غزة على محمل الجد (11/4/2024)
و جزء من تلك المطالب ما نفاه 
مصدر مصري مسؤول قوله: 
لا صحة لوجود مقترح أميركي بأن تتولى مصر عمليات تفتيش للنازحين العائدين إلى شمال غزة ( القاهرية الإخبارية- 10/4/2024 )
مصر بهذا لا تريد أن تدخل نفسها إلى منطقة شائكة لا يعرف فيها العدو من الصديق ، و قد تنفلت الأمور من عقالها ، فيدخل السلاح في هذا الوسط السياسي و الميداني الصعب .

تسليح .. أم لا ؟!

إدارة بايدن تستعد لإرسال  شحنات جديدة من الأسلحة إلى إسرائيل،  و هذا يؤكد الشراكة الكاملة لإدارة "بايدن" في حرب الإبادة ضد شعبنا ( حماس - 30/3/2024 ) 
و يقر رئيس الأركان الأميركي بأن : إسرائيل لم تحصل على كل طلباتها من الأسلحة .(30/3/2024 )
و هو ما يعني بأن حبل السلاح على الجرار ، و أن أميركا لن توقف تدفق هذه الترسانة لصالح إسرائيل ، بعيدا عن صدى كل القرارات الأممية التي صدعت رؤوس المنتظرين فرجا عند العم سام ، و مُخرجا لتحويل كافة السيناريوهات إلى واقع أليم . 
و في ذات الوقت ، رئيس الأركان الأميركي يعرب عن إحباطه لعدم وجود خطط لدى إسرائيل لليوم التالي للحرب ( هيئته البث الإسرائيلية - 31/3/2024 ) 
و جاء الرد سريعا بأن :  واشنطن توافق على تقديم المزيد من القنابل والطائرات الحربية لإسرائيل( واشنطن  بوست - 30/3/2024 ) 
و قد أزال هذا القرار خشية إسرائيل مما ذكره مصدر أمني بأن :هناك خشية من أن ينعكس التوتر مع واشنطن بشأن "رفح" على الدعم العسكري ( هيئة البث الإسرائيلية - 25/3/2024 )
و قد صرح الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود بأن : من يزود إسرائيل بالتمويل والأسلحة متواطئ في الصراع ( 25/3/2024 )
واشنطن قد تتوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة وتقيد إمدادها بالسلاح إذا هاجمت "رفح"
( أكسيوس - 12/3/2024 )
إذا كان هذا الإجراء سوف يتخذ تجاه إسرائيل ، فماذا يفعل وزير الدفاع الإسرائيلي هناك ؟!
لقد سافر من أجل تقديم قائمة طويلة من الأسلحة يريد الحصول عليها سريعًا ، و هي تشمل  على مقاتلات "إف-15" و"إف-35"( اكسيوس 22/3/2024 )
و كذلك في أثناء الهجوم على  " المطبخ العالمي " إدارة بايدن وافقت على نقل آلاف القنابل لإسرائيل في اليوم الذي شهد استهداف عمال الإغاثة ( واشنطن بوست- 4/4/2024 )
حتى المشرفون على تصدير السلاح البريطاني لإسرائيل طلبوا وقف عملهم خشية ضلوعهم بجرائم حرب بغزة ( سكاي نيوز البريطانية - 5/4/2024 )
بريطانيا التي يندر أن تخالف أميركا في شيء خرجت لكي تظهر للعالم خوفها من التورط في المشاركة بما يدور في غزة منذ الوهلة الاولى.
و لا نعرف كيف تطهر بريطانيا نفسها من إثم صناعة هذه الدولة الغاشمة من الألف إلى الياء ، و يومها لم تكن أميركا حاضرة في المشهد السياسي في العالم .
و قد ضحت بريطانيا بجنودها الذين شاركوا المليشيات الصهيونية احتلال فلسطين ، و من تردد منهم قتلهم جنود الصهاينة شر قِتلة ، و من أراد الاستزادة من ذلك ، فعليه العودة إلى كتاب "  فلسطين : إليكم الحقيقة " من تأليف : ج. م . ن . جفريز في أربعة مجلدات ، كتبها في لحظة صحوة الضمير ، و من إصدارات دائرة الثقافة و الإعلام ، حكومة الشارقة، السنة : 2000 / الطبعة الثانية .

اللاعب.. الرئيسي !

أمريكا جعلت اجتياح " رفح " تحصيل حاصل ، و هي على قائمة الانتظار ، هذا ما أدلى به بعض المسؤولين في "إدارة بايدن" بأن : المناقشات في الكواليس نجحت في تأخير عملية رفح ولا نتوقع حدوثها قبل مايو . 
بعد الاجتماع صرح البيت الأبيض بأن : الجانب الإسرائيلي وافق على أخذ المخاوف الأميركية بشأن "رفح" في الاعتبار ( 2/4/2024 )
و لكن مصادر أخرى تذكر أمورا غير ذلك ، فهي تتحدث عن 
انقسامات بين واشنطن وتل أبيب بشأن عملية "رفح" ظهرت خلال اجتماع مسؤولي البلدين ، حيث أن الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين أن الخطة بشأن العملية في "رفح" غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ .
أما الولايات المتحدة فقد قالت إن عملية الإخلاء المخطط لها قد تستغرق مايصل إلى 4 أشهر وهو ما رفضته إسرئيل (   موقع " اكسيوس"- 3/4/2024 ) 
و من جهة أخرى ، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي قال  بأن : إسرائيل قد تصبح مسؤولة عن ثالث مجاعة يشهدها العالم في القرن الحالي ( 3/4/2024 )
أميركا أبلغت إسرائيل بأن الأزمة الإنسانية في غزة تحول دون الوثوق في قدرة إسرائيل على إجلاء المدنيين من رفح بكفاءة ونظام (  أكسيوس  - 3/4/2024 ) 
نكمل مشهد السجال بين " الأمة و ربتها " وزيرة المواصلات الإسرائيلية تقول: نستعد للدخول إلى "رفح" رغم الضغوط القوية علينا . ( 7/4/2024 )
فهي تعلن عن الاستعدادت ، و بايدن" يحذر  "نتنياهو" من إعادة النظر بطريقة الدعم الأميركي إن لم تتحسن ظروف المدنيين بغزة بسرعة ( سي إن إن  - 7/4/2024 )
و هو بالمقابل لا يطالبه بتنفيذ قرار مجلس الامن لوقف الحرب في غزة ، بل هناك تسهيل أكثر من ذلك ، عندما أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي بالولايات المتحدة لتوضيحها أن أي وقف لإطلاق النار مشروط بإطلاق سراح الرهائن ( 5/4/2024 )
و قد لبى بايدن نداء الإشادة سراعا و هرع لبعث رسالة عاجلة إلى مصر وقطر، يدعوهم فيها إلى الضغط على "حماس"؛ من أجل صفقة الرهائن مع إسرائيل ( أسوشيّتد برس - 6/4/2024 )
و ذلك من أجل إزالة القلق لدى أوساط إسرائيلية بأن الضغوط السياسية لوقف إطلاق النار ستتم حتى من دون صفقة الرهائن ( هيئة البث الإسرائيلية - 6/4/2024 ) 
منذ اليوم الأول أميركا تحارب مع إسرائيل ، بعد أن غير " راعي السلام " موقعه من الإعراب ، ليصبح " عرّابا " للحرب معتد أثيم .
و هو يقين إسرائيل بها عندما قدمتها لكي تحارب من خلفها في اللحظة الراهنة ، لذا هي ترى بأنه 
من المتوقع أن يضع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مقترحًا على الطاولة .
و تتحرك الولايات المتحدة بجدية كبيرة وهي مصممة على إبرام صفقة بشأن الرهائن ، 
واشنطن اللاعب الرئيسي في المفاوضات ولا تريد أقل من إبرام صفقة ووقف إطلاق النار (   يديعوت احرونوت- 8/4/2024 )

الهروب .. للا مكان !

و أميركا بارعة في اللعب على الحبلين ، لقد طلبت من مصر وقطر الضغط على "حماس" بينما تضغط هي على إسرائيل للتوصل لاتفاق ، المطروح في مفاوضات القاهرة يشمل هدنة مدتها 6 أسابيع ، يشمل أعداد وطريقة عودة النازحين لشمال غزة (  وكالة أنباء العالم العربي- 8/4/2024 )
هذا في الوقت الذي تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على عددٍ من المواقع في مدينة "رفح"، جنوب قطاع غزة (  الجزيرة- 8/4/2024 ) 
هذا لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي يصرح بأن مجاعة واسعة النطاق في "غزة" ستؤدي إلى صراع طويل الأمد ، و فشل إسرائيل في فصل الشعب الفلسطيني عن "حماس" سينشئ مزيدًا من الإرهاب فحسب ، و يجب أن نواصل كل ما في وسعنا لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية لغزة ( 10/4/2024 )
هكذا إذن سيفاجأ سكان رفح " المحشورين  " بين استقبال الإبادة برحابة صدر أو الهروب إلى اللامكان .
هذا الذي قاله " نتنياهو بأن موعد العملية البرية في رفح تحدد دون الإعلان عنه .(  العربية- 8/4/2024 )
ووافق عليه البيت الأبيض في قوله بأنه : ليس هنالك موعدًا محددًا للمناقشات الجديدة مع إسرائيل بشأن عملية رفح ( 8/4/2024 )
أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية فيقول بأننا : نجهز ملاجىء للسكان استعدادًا لشن عملية عسكرية في "رفح" ( 9/4/2024 )
بالمقابل بعض حلفاء "بايدن" المقربين في الكونغرس باتوا منفتحين على استخدام المساعدات العسكرية للضغط على إسرائيل ( بوليتيكو- 9/4/2024 ) ؟!
في الوقت الذي يبث التلفزيون الفلسطيني عن قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي شرق مدينة "رفح" جنوب قطاع غزة  ( 9/4/2024 )
رغم القصف و القتل ، إسرائيل تريد الحفاظ على مكانتها الدولية بأي وسيلة ف "غانتس" يعتقد أن التوصل إلى "صفقة تبادل" سيحسن مكانة إسرائيل الدولية قبل عملية "رفح" ( هيئة البث الإسرائيلية - 9/4/2024 )
دون إبداء أي تنازل عن " إبادة رفح " ، و في هذا الإطار الرئيسان الفرنسي والمصري وملك الأردن بمقال مشترك في صحيفة "لوموند" الفرنسية أكدوا على أن : الهجوم الإسرائيلي على "رفح" يهدد بالتصعيد الإقليمي والتهجير القسري ( 9/4/2024 )
و مع كل ، فإن سيناريوهات التصعيد و التعقيد لا زالت مستمرة ، ثلاثة سيناريوهات محتملة مقبلة وهي التصعيد مع إيران وحزب الله،  أو تقدم مفاجئ في ملف المفاوضات،  و مسار عسكري جديد في قطاع غزة تجاه رفح أو مخيمات الوسط (  هآرتس - 8/4/2024 ) 
أما التعنت المتصلب دائما يصدر من " نتنياهو"  حيث رفض اقتراح التسوية الأميركي بينما وافق عليه معظم وزراء مجلس الحرب ( يديعوت احرونوت- 8/4/2024 )
و الرفض من أجل الرفض المركب عند " نتنياهو  " عو الخيار المحبب إليه ، الولايات المتحدة ترغب في السماح للسكان الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة، وإسرائيل ترفض ذلك ( سي إن إن - 8/4/2024 )
السياسة " الرغائبية " طاغية لدى أميركا حد القبول بالإذعان لإسرائيل لمطالبها اللامتناهية! 
و يؤكد هذه الحقيقة القاتلة 
" نتنياهو" : لن يكون هناك وقف إطلاق نار من دون إطلاق سراح الرهائن في غزة ( 7/4/2024 )
و يمضي وزير الدفاع الإسرائيلي على خطى رئيسه قائلا : غادرنا خان يونس بعد توقف عمليات حماس بالمدينة ، استعدادا للمهمة في رفح ( 7/4/2024 )
و يبصم الجيش الإسرائيلي على ذلك قوله بأنه قد : أتم "مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب" ( الحرة - 7/4/2024 )
تحارب إسرائيل في " غزة " كل قوانين الحروب في التاريخ البشري ، و في هذا يقول المندوب الفلسطيني في مجلس الأمن بأن  : إسرائيل تستهدف من تحميهم قوانين الحرب ومن بينهم عمال "المطبخ المركزي العالمي" ( 5/4/2024 )
و يبلغ " بايدن " رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن : الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار ، 
و يتبعه " ترامب " القول : بأن  على إسرائيل إنهاء حرب غزة سريعًا (  أكسيوس - 4/4/2024 )
و هنا نرى بأن أميركا لا تنادي دولة حية ، و لكن لا حياء لمن تنادي .
عن مسؤولين إسرائيليين بأن : إسرائيل عازمة على شن عملية عسكرية في "رفح"(  بلومبيرج - 4/4/2024 )
و لو نلقي نظرة على صدى هذا الصراع الكلامي الظاهري و ما خفي أعظم في تقرير بعنوان "نهج بايدن تجاه الصراع في غزة يثير غضب الجانبين في الداخل". جاء فيه: أثار الهجوم الذي تعرض له عمال المطبخ المركزي العالمي، والذي وصفته إسرائيل بأنه "حادث"، صرخة احتجاج من الديمقراطيين التقدميين في "الكونغرس"
حيث زاد " بايدن " في الأشهر الأخيرة من انتقاده العلني للعمليات الإسرائيلية، وحذر من أن خططها لغزو رفح سوف تتجاوز "الخط الأحمر"
و قد  أعرب زعماء الاتحادات اليهودية في أميركا  الشمالية عن قلقهم في اجتماع مع مسؤولي البيت الأبيض من أن خطاب "الإدارة الأمريكية" الذي ينتقد إسرائيل يعرض الشعب اليهودي في أميركا  للخطر (  وول ستريت جورنال- 4/4/2024 )

محاولة .. للتأثير !

نلحظ هنا بأن أميركا تتعامل مع إسرائيل بكل ما في المصطلحات من " حنان وعطف و لطف " حتى لا تجرح كبرياءها و لا تخدش
في محاولة أميركية لإبقاء التنسيق مع إسرائيل للتأثير في مسار عملية رفح مع إصرار الأخيرة على تنفيذها، تحدث رئيس هيئة الأركان الأميركية "براون" في 30 مارس 2024  ،،مع نظيره الإسرائيلي مستعرضًا خطة أميركية لعملية رفح تشمل عزل المنطقة وإستخدام وسائل تكنولوجية لإحكام إغلاق الحدود المصرية والقيام بعمليات اقتحام موجهة وإقامة غرفة عمليات مشتركة مع أميركا  . 
يأتي ذلك في ضوء التشدد الإسرائيلي في إتمام عملية رفح من كافة السياسين وإن كلف ذلك إحداث شرخ في العلاقات الإسرائيلية الأميركية حسب تصريح وزير الشؤون الاستراتيجية "ديرمر"، حيث يرى الإسرائيليون ضرورة دخول رفح لتحقيق الانتصار بالحرب وإنهاء حماس. 
الرغبة الأمريكية بتنفيذ العملية بأقل خسائر بشرية متوقعة في منطقة مكتظة بالسكان من خلال إجراء عمليات نوعية ودقيقة، وذلك بهدف الانتقال"لليوم التالي" للحرب. 
بالنظر إلى لقاء وزير الدفاع "جالانت" بنظيرة الأمريكي الأميركي وموافقة إدارة بايدن على إرسال شحنة أسلحة جديدة لإسرائيل، يتوقع تحقيق إسرائيل مرونة في الاستجابة للمتطلبات الأمريكية حول العملية العسكرية. ( مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية 2024-04-01 )
دقق في التعبير ، مصادر مطلعة تقول بأن :الاستخبارات الأميركية توثق انتهاكات  "محتملة " لقوانين النزاع من الجانبين في غزة (وول ستريت جورنال  - 31/3/2024 )
أما وصف محكمة العدل الدولية أقرب إلى"  الإبادة الجماعية " ، أما الواقع فهو أشد من " الهولوكوست " التي اختلفت فيها آراء المؤرخين ، و لكن لم يختلف أحد ب " الهولوكوست الثاني " في غزة .
نستمع قليلا إلى " البنتاغون" ماذا تقول  : لا نقدم الخطط العسكرية لإسرائيل وإنما النصائح (  قناة العربية - 31/3/2024 ) .
و هي تعلم بأن إسرائيل لا تحب الناصحين ، و لو كانوا من المقربين ؟!
مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين يقولون بأن : هدف "نتنياهو" تحقيق انتصار كامل "بعيد المنال"  ( وول ستريت جورنال- 28/3/2024 )
أما تصريحات وزير المالية الإسرائيلي كذلك تصب في ذات المسار حينما قال بأننا : سندخل "رفح"، وسنحل كتائب "حماس" هناك، ولا يمكن تحقيق النصر الكامل من دون ذلك .
كيف إذا كان ينظر إلى ما بعد " رفح " ؟ 
نقلًا عن مسؤول بأن : الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الانتهاء من عملية "رفح" (  هيئة البث الإسرائيلية  - 28/3/2024 )